×
إتْحَاف الطُّلابِ بِشرحِ مَنظُومةِ الآداب

وما عَرضَتْ من حَاجَةٍ صَلِّ وابْتَهِلْ *** فكَمْ مُرسلٍ قَدْ جَاء فِي ذَا ومُسْندِ

على سِتَّةٍ بَينَ العِشَائَينِ حَافِظَنْ *** وصَلِّ بتَسْبيحٍ كَما جَاء تُحْمَدِ

ويُكرَهُ قَطْعُ النَّفلِ مِن غَيرِ حَاجَةٍ *** وعَنْ أَحْمدَ حَرُمَ كفَرْضٍ مُؤَكَّدِ

وبَادِرْ إِلَى مَحْو الذُّنُوبِ بِرَكْعَتَي *** مَتَابٍ كَمَا قَدْ جَاءَ وادْعُ تُسَدَّدِ

وإِنَّ عِمَادَ الدِّينِ إِخْلاصُ نِيَّةٍ *** وإلاَّ تُولَّى بِالعنَا صَافِرَ الْيَدِ

- وإيَّاكَ عَنْ سَبْقِ الإِمامِ فَإِنَّه *** مخُالَسَةُ الشَّيطَانِ عِندَ التَّعبُّدِ

سَعَى فِي التَّوانِي ثُمَّ لمَّا عَصَيْتَهُ *** تَدَارَكَ سَعْيًا فِي فُنُونِ التَّفَسُّدِ

وفي الخَمْسِ أَلزِمْ في الأَصَحِّ الرِّجَالَ *** بالجَمَاعةِ لاَ عَبْدًا وشَرْطًا بِأَوْكَدِ

ولَيْسَ بمَكْرُوهٍ صَلاَةُ العَجَائزِ الـ *** ـجَمَاعةَ مَعَنا بَلْ لذات الترادِ

ونَدْبٌ دُعَاءُ المَرْءِ خَلْفَ صَلاَتِهِ *** بمَا شَاءَ للدُّنْيَا وللدِّينِ فَاجْهدِ

وإيَّاكَ والتَّفرِيطَ فِي جُمْعَةٍ بِها *** قَد اخْتَصَّ رَبُّ العَرشِ أُمَّة أَحْمَد

ففِي يَوْمِها يُعْطِي المَزِيدَ لفَائزٍ *** فَينظُرُه مِن غَيرِ كَيفٍ فقَيِّدِ

وفِي تَرْكِها مِن غَيرِ عُذْرٍ ثَلاثَةً *** يُرَانُ على قَلبِ الغَفُولِ المُبْعَدِ

ويُشرَعُ غُسلٌ يَومَها عندَ قَصْدِها *** وطِيبٌ وتَنْظيفٌ ولُبْسُ المُجدّدِ

وتَبْكيرُ مَاشٍ مدنٍ لإِمَامِه *** يُصَلي ويُكثِرُ مِن فُنونِ التَّعبُّدِ

- ويَدْعو ويقْرأ سُورةَ الكهفِ مُكثِرًا *** صَلاةً عَلى خَيرِ الأْنَامِ مُحمَّد

ولاَ يَتخَطَّى النَّاسَ إلاَّ إِمامهُم *** وَراء مَكانًا خَاليًا في الْمُؤَكَّدِ

وخُذْ عِلمَ أحكامِ الزَّكاةِ نظيرة الصـَّ *** ـلاةِ بآيَاتِ الكِتَابِ المُمَجَّدِ

وحَسْبُكَ فِي تَفْضِيلِها نَفعُ غَيرِه *** بقَهْرِ هَوًى وسواسه لَمْ يرددِ

وفرقة ما تَهْوَى امْتِثالاً بِبَذلِها *** يفك الفتى سبعين لحيٍ مُفنَّدِ

وأدِّ زَكَاةَ المَالِ حَيًّا مُطيَّبًا *** ولاَ تَتْرُكَنَّ للشَّامِتينَ وحُسَّدِ

ويُشرَعُ فِي قُرْبَاكَ مَن لَيسَ وَارِثًا *** عَلى قَدْرِ حَاجَاتٍ وقُرْبٍ ليَمْدُدِ

ومِن بَعدِهم ذَا العِلْمِ والجَارِ قَدِّمَنْ *** ورَاعِ ذَوي الْحَاجَاتِ والسِّترِ تَرشُدِ


الشرح