فشَتَّانِ مَا بينَ
الضَّجيعِ بفَرشِه *** وسَاهِرٍ طَرَفَ لَيلِه فَوْقَ أَجرَدِ
- يُدَافعُ عَن أَهلِ
الهُدَى وحَريمِهم *** وأَمْوالهم بالنَّفسِ والمَالِ واليَدِ
ومَن قَاتَلَ الأَعْدَا
لإِعْلاَءِ دِينَنا *** فَذا فِي سَبيلِ اللهِ لاَ غَير قيدِ
ويفضل غزو البحر غزو مفاوزٍ
*** ومَع فَاجِرٍ يَحْتاطُ فَاغْزُ كأَرشدِ
ومَنْ يَبْغِ نَفْس المَرْءِ
أو مالَه أو الـ *** ـحريم بهِيمٌ أو فَتَى طَالِب الرَّدِ
فأوْجَبَ دِفَاعًا عن
حَرِيمِ المُطِيقِ لاَ *** عَنِ المَالِ والقَولين في النَّفسِ أَوْردِ
ورَجَّحَ الاسْتِسلامَ فِي
الهَرْج شَيخُنا *** وحَتَّم دِفاعَ اللصِّ والعُصْم قلّدِ
ويَدفَعُ بِالأْدْنَى مَتَى
ظَنَّ دَفعَه *** بذَاكُمْ وإلاَّ فَلْيَزِد وليُشدِّدِ
فتَبْدَا بِوَعْظٍ ثُمَّ
تَضْرِبُ بِالعَصَا *** فإِنْ لَم يفد فَلْيفره بالمُحدِّدِ
وقاتله بالنشاب إنْ خِفْتَ
كَيْدَه *** إِذَا مَا دَنَا فَادْفَع بِمَا شِئتَ واطْرُدِ
وإنْ نِلْتَه بَعدَ اكتفائِك
شَرَّه *** تَضْمَنْ مَا يَنشَا عَنِ المُتَزَيِّدِ
- ولاَ شَيْءَ في العَادي
القَتِيلِ بجَائلٍ *** ومَن قَتل العَادِي شَهِيدًا ليَعْدُدِ
ولاَ فَرْقَ بينَ اللِّصِّ
يَدخُلُ دَارَه *** ومن صَال عُدْوانًا عَليْه بفَدْفَدِ
ولاَ بَينَ أَدْنَى مَالِه
وكَثيرِه *** ومَن دَفَع المُضْطر عَنْهُ فمُعتَدِي
وأوجب في الأَقْوَى الدَّفع
عَنْ مَالِها *** لِذِي له اضْطر مِثلَ الأَكْلِ مِنهُ بِأَجْوَدِ
ويَلزَمُ من يَقوَى عَلى
دَفْعِ صَائلٍ *** عَلى غَيرِه دَفعٌ لأمنٍ من الرَّدِي
ولاَ شَيْءَ فِيمَا جوَّز
الصَّول قتلَه *** مُكلَّف أو عُجْمًا وبلهٌ وفوهد
ولا غُرْمَ فِي المَقتُولِ
دَفْعًا لشَرِّه *** إذَا لَم يَفرُطْ قَاتِلٌ فِي التَّزيُّدِ
ومَنْ رَبَط العَجْماءَ في
ضيقٍ من الد *** روب ليَضْمنَ ما جَنَتْ لاَ تقيدِ
وقَوْلاَن بِالإِطْلاقِ إنْ
كَانَ واسِعًا *** كَذا فِي اقْتِنا كَلْبٍ عَقُورٍ بِأَجْوَدِ
كذا الحُكْم في هِرٍّ يَصيدُ
الطُّيورَ لاَ *** إِذَا بَال فِي شَيءٍ ووَلغَ الذي ابْتَدي
- وإنْ يُوقِد الإِنْسانُ
نَارًا بمُلكِه *** ويُجرِي عَليْه مَاءَه غَيرَ مُعتَدِ
فليسَ عَليْه تَاوٍ لجَارِه
*** بِه مع سِوى تَفْريطه والتَّزَيُّدِ