×
إتْحَاف الطُّلابِ بِشرحِ مَنظُومةِ الآداب

فشَتَّانِ مَا بينَ الضَّجيعِ بفَرشِه *** وسَاهِرٍ طَرَفَ لَيلِه فَوْقَ أَجرَدِ

- يُدَافعُ عَن أَهلِ الهُدَى وحَريمِهم *** وأَمْوالهم بالنَّفسِ والمَالِ واليَدِ

ومَن قَاتَلَ الأَعْدَا لإِعْلاَءِ دِينَنا *** فَذا فِي سَبيلِ اللهِ لاَ غَير قيدِ

ويفضل غزو البحر غزو مفاوزٍ *** ومَع فَاجِرٍ يَحْتاطُ فَاغْزُ كأَرشدِ

ومَنْ يَبْغِ نَفْس المَرْءِ أو مالَه أو الـ *** ـحريم بهِيمٌ أو فَتَى طَالِب الرَّدِ

فأوْجَبَ دِفَاعًا عن حَرِيمِ المُطِيقِ لاَ *** عَنِ المَالِ والقَولين في النَّفسِ أَوْردِ

ورَجَّحَ الاسْتِسلامَ فِي الهَرْج شَيخُنا *** وحَتَّم دِفاعَ اللصِّ والعُصْم قلّدِ

ويَدفَعُ بِالأْدْنَى مَتَى ظَنَّ دَفعَه *** بذَاكُمْ وإلاَّ فَلْيَزِد وليُشدِّدِ

فتَبْدَا بِوَعْظٍ ثُمَّ تَضْرِبُ بِالعَصَا *** فإِنْ لَم يفد فَلْيفره بالمُحدِّدِ

وقاتله بالنشاب إنْ خِفْتَ كَيْدَه *** إِذَا مَا دَنَا فَادْفَع بِمَا شِئتَ واطْرُدِ

وإنْ نِلْتَه بَعدَ اكتفائِك شَرَّه *** تَضْمَنْ مَا يَنشَا عَنِ المُتَزَيِّدِ

- ولاَ شَيْءَ في العَادي القَتِيلِ بجَائلٍ *** ومَن قَتل العَادِي شَهِيدًا ليَعْدُدِ

ولاَ فَرْقَ بينَ اللِّصِّ يَدخُلُ دَارَه *** ومن صَال عُدْوانًا عَليْه بفَدْفَدِ

ولاَ بَينَ أَدْنَى مَالِه وكَثيرِه *** ومَن دَفَع المُضْطر عَنْهُ فمُعتَدِي

وأوجب في الأَقْوَى الدَّفع عَنْ مَالِها *** لِذِي له اضْطر مِثلَ الأَكْلِ مِنهُ بِأَجْوَدِ

ويَلزَمُ من يَقوَى عَلى دَفْعِ صَائلٍ *** عَلى غَيرِه دَفعٌ لأمنٍ من الرَّدِي

ولاَ شَيْءَ فِيمَا جوَّز الصَّول قتلَه *** مُكلَّف أو عُجْمًا وبلهٌ وفوهد

ولا غُرْمَ فِي المَقتُولِ دَفْعًا لشَرِّه *** إذَا لَم يَفرُطْ قَاتِلٌ فِي التَّزيُّدِ

ومَنْ رَبَط العَجْماءَ في ضيقٍ من الد *** روب ليَضْمنَ ما جَنَتْ لاَ تقيدِ

وقَوْلاَن بِالإِطْلاقِ إنْ كَانَ واسِعًا *** كَذا فِي اقْتِنا كَلْبٍ عَقُورٍ بِأَجْوَدِ

كذا الحُكْم في هِرٍّ يَصيدُ الطُّيورَ لاَ *** إِذَا بَال فِي شَيءٍ ووَلغَ الذي ابْتَدي

- وإنْ يُوقِد الإِنْسانُ نَارًا بمُلكِه *** ويُجرِي عَليْه مَاءَه غَيرَ مُعتَدِ

فليسَ عَليْه تَاوٍ لجَارِه *** بِه مع سِوى تَفْريطه والتَّزَيُّدِ


الشرح