ويَمنع من إِنْشَا مضر
بجَارِه *** ويَضْمَنُ مَا أَردَى بحَظرٍ مُجَدد
ولا غُرْمَ فِي مَلقَى مَمر
بمُوحِلٍ *** وأَشْباهه مِن نَافع غَير مُفسد
ويضمن منشي ما يضر بمسلكٍ
*** ومن قشر بطيخٍ وماءٍ مبدد
ومَن يُدخل الإنسان حتى
يضيفه *** فيسقط ببئرٍ عنده لم يحدد
ولم ير إما للعمى أو لسترها
*** فضمنه ما لم ينذر المرء ترشد
ومَن يَغتصب أرضًا فحظر
دخولها *** على غير رب الأرض إن حوطت قد
وإن لم تحوط جاز فيها دخوله
*** وأخذ الكلا منها على نص أحمد
وإيَّاك إيَّاك الرِّبَا
فلَدِرهمٌ *** أَشَدُّ عِقابًا مِن زِنَاكَ بنُهَّدِ
وتُمحَقُ أموالُ الرِّبَاء
وإنْ نَمَتْ *** ويَرْبُو قليلُ الحل في صِدْقِ مَوْعِدِ
وآكِلُه مَع مُوكلٍ مَع
كَاتبٍ *** فقَد جَاء فِيه لَعنُهم مَع شُهَّدِ
وإنْ تَقْتَرِضْ شَيئًا
فنَدْبٌ مُضَاعَفٌ *** كَمِثلَينِ إلاَّ خمس بذل التجود
وإنْ تَقتَرِضْ أَحسِن
وَفَاءً لمُقْرِضٍ *** فَإنَّ خِيارَ النَّاسِ أَحْسَنُ مرددِ
ويُكرَه الاسْتِقرَاضُ
للسَّيءِ الوَفَا *** وللسَّهلِ لاَ بَأْسَ وبالشَّارِعِ اقْتَدِ
أَلاَ حَبَّذا المَالُ
الحَلاَل لمَنْ هُدِي *** إِلى البَذْلِ فِي أَبْوابِ بِرٍّ معودِ
وذَلكَ فَضْلُ اللهِ
يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَا *** ومِن خَيرِ بِر المَرْءِ وَقْف مُؤَبَّد
إذَا انْقطَعَتْ أعمالُ
بِرِّ الفَتَى أتَى *** إِليْهِ أنِيسًا عِندَ وَحْشَةِ مفْرِدِ
ومِنْ أَعظَمِ المَندُوبِ
عِتقٌ وخَيرُهُ *** عَبِيدٌ وعَنْهُ بَلْ إِمَاءٌ لخُرَّدِ
حَقِيقٌ بِأنْ تَسْعَى
لعِتْقٍ مُعبَّدٍ *** لتُعتَقَ مِنْ نَارِ الجَحِيمِ وتَقتَدِي
ونَدْبٌ بِلاَ خُلْفٍ
عتاقَةُ دَيِّنٍ *** قَوِي له كَسْبٌ أَمِينُ التَّفرُّدِ
فَلاَ تَكُ جَمَّاعًا
مَنُوعًا مُكاثِرًا *** وسَارِعْ لبَذْلِ المالِ في الفَرْضِ وابْتَدِي
وإيَّاكَ والمَالَ الحَرامَ
مُورِّثًا *** لبَاذِلِه فِي البِرِّ تَشْقَ ويَسْعَدِ
تُعَدُّ لَعَمْرِي أَخْسرَ
النَّاسِ صَفْقةً *** وأَكثرَهم غَبنًا وعَضًّا علَى اليَدِ
فبَادِرْ إلَى تَقدِيمِ مَالِكَ طَائعًا *** صَحِيحًا شَحِيحًا رَغْبةً فِي التَّزَوُّدِ