وفَرْضُ كِفَاياتٍ مَتى قَام
بَعضُهم *** بِه سَقَط التَّأثيمُ عَن كُلِّ مُفرِّدِ
كدَفعٍ لضرِّ المُسْلِمينَ
لقَادرٍ *** كإشْباعِ ذِي جُوعٍ فَقيرٍ مصردِ
وسِترٍ لعُرْيانٍ عِيَادةِ
مدنفٍ *** وتَغْسيل مَيِّتٍ ثُمَّ دَفنِ المُلَحَّدِ
وتَكْفينِه ثُمَّ الصَّلاةِ
عَليْهِ مَعَ *** مُتابَعةِ المَحمُولِ للقَبرِ فاسْعدِ
ومِنها صِنَاعاتٌ أُبيحَتْ
مُهِمَّةٌ *** لمَصْلَحةٍ تَحتَاجُهَا النَّاسُ ترفدِ
وزَرْعٌ وغرسٌ حَفرُ نَهْرٍ
وبِئرُها *** وتَنظِيمُها ثُمَّ البُثوقُ فسَدِّدِ
بِناءٌ لجِسْرٍ ثُمَّ سُورٍ
ورَمُّها *** وقَنطَرةٍ يَحتَاجُها ثمَّ مَسْجِدِ
إِمَامتُنا العُظْمَى
إِقَامةُ دَعْوةٍ *** ودَفعٌ لشُبُهاتِ المُضِلِّ المُلددِ
جِهَادٌ وحَجُّ كُلِّ عامٍ
كَذا القَضَا *** والافْتَا وتَعْليمُ الكِتابِ المُمَجَّدِ
وتَعليمُ مَا قَدْ سَنَّه
خَيرُ مُرسِلٍ *** وسَائِر عِلمٍ فِي الشَّرِيعةِ مُسعدِ
حِسَابٍ وتَصْريفٍ ونَحْو
قِرَاءةٍ *** ومَع لُغةٍ مَع عِلمِ طِبٍّ بمُبْعدِ
عليك بتَقْوَى اللهِ فِي
كُلِّ حَالةٍ *** تَحُزْ قَصَباتِ السَّبْقِ في اليَومِ مَع غَدِ
ونُصْح كِتَاب اللهِ مع
نُصْحِ أحْمَدٍ *** نَبيِّكَ خَيرِ المُرسَلينَ مُحمَّدِ
ونُصْح جَميعِ المُسلمِين
أميرهم *** ومأمورهم فَاقْبلْ وَصِيَّةَ مُرْشِدِ
ومَا زَالَ فِينَا كُلّ
عَصْرٍ أَئِمةٌ *** يَذبُّونَ عَن دِينِ الهُدَى بالمُهنَّدِ
فيَنْفُونَ تَحرِيفَ
الغُوَاةِ وأظْهَرُوا الـ *** ـصَّحيحَ مِن المَعْلولِ فِي كُلِّ مَشهَدِ
فأرْبَعةٌ في أوَّلِ
الَأمْرِ عُمْدةٌ *** وأَرْبَعةٌ فِي آخِرِ الأَمْرِ قلدِ
فكلٌّ أَتَى فِي الدِّينِ
أَقْصَى اجْتِهادَه *** وأَحمَدُهم فِي النَّقدِ مَذهَبُ أحْمدِ
لفَرْطِ اتِّباعٍ للنَّبِيِّ
وَصَحبِه *** فمِنْ أَجْل ذَا لَم يُسْتجَبْ لمُهدِّدِ
دَعَوهُ إِلى قَوْلِ
الضَّلالِ فلَم يُجِبْ *** ورَدَّ عَلَيهِم رَدَّ خَيرٍ مُسدَّدِ
وجَاد لنَصْرِ الحَقِّ
بالنَّفسِ صَابِرًا *** عَلَى الجَلدِ والتَّهْديدِ مِن كُلِّ مُعتدِ
فآبَ بحمدِ اللهِ بالنَّصْرِ
والهُدَى *** وبَاؤُا بخُسْرانٍ وذُلٍّ مُؤبَّدِ
وما زَالتِ العُقْبَى لكُلِّ مَنِ اتَّقَى *** كَذلِك وَعْد اللهِ فِي الذِّكرِ الأَمْجدِ