وشُقَّ ظُرُوفَ الخَمْرِ
والدَّنِّ مُطلقًا *** وإن نَفَعتْ في غَيرِه في المؤطد
ويَحرُمُ مِزْمارٌ وشَبابةٌ،
وما *** يُضَاهِيهِما من آلةِ اللَّهُو والرَّد
ولو لمْ يُقارِنْها غِناءٌ
جَميعُها *** فمنها ذَوو الأوْتَارِ دُونَ تَقيُّدِ
وحَظَرَ الغِناءَ الأكثرون:
قَضَوا به *** وعن أَبَوي بكرٍ إمامٍ ومُقْتَد:
إباحتُه لا كُرْهه،
وأبَاحَهُ: الـ *** إمامُ أبو يَعْلَى مع الكُرْه، فانْشُدِ
فمَن يَشتَهِرُ فيه ويُكثِرُ
ويَتَّخِذُ *** له قَيْنةً لمْ يعتبر مع شُهَّدِ
ولا بَأسَ بـالشِّعْر
المُباحِ وحِفظِه *** وصَنْعتِه، مَنْ ذَمَّ ذَلِك يَعتدِي
فقد سَمِع المُختارُ شِعرَ
صَحَابه *** وتَشْبِيبِهم من غيرِ تَعْيينِ خُرَّدِ
ولم يكُ في عَصْرٍ لذلك:
مُنكِرٌ *** فكيفَ وفيه حكمةٌ، فَارْوِ وَانْشِد
وحَظْرُ الهِجَا والمَدْح:
بالزُّورِ والخَنَا *** وتَشْبِيبهِ بِالأجنبيَّاتِ آكَد
ووَصْفُ: الزِّنا والخَمرِ
والمُرْدِ والنِّسا الـ *** ـقِيَان ونَوْحٌ للتَّسخُّط يُورَد
وهُجْرانُ: من أَبْدَى
المعاصيَ سُنَّةٌ *** وقد قِيلَ: إنْ يَردَعْهُ أَوجَبُ وآكَد
وقِيلَ على الإطْلاَقِ: ما
دَامَ مُعلِنًا *** ولاَقِه بوجهٍ مُكفَهِرٍّ مُربَدِّ
ويحرم: تجسيسٌ، وعلى متسترٍ
*** بفسقٍ، وماضي الفسق إذ لم يجدد
وهُجْرانُ من يَدْعو لأمرٍ
مُضِلٍّ أو *** مُفسقٍ: احتِمْهُ بغَيرِ تَرَدُّدِ
على غيرِ مَن يَقْوَى على
دَحْضِ قَوْلِه *** ويَدفَع إضْرارَ المُضِلِّ بِمِذْوَدِ
ويَقْضِي أُمورَ النَّاسِ في
إتيانِه *** ولا هَجْرَ مع تَسْليمِه المُتَعوّد
وحظر انْتِفَا التَّسْلِيم
فَوقَ ثلاثةٍ *** على غيرِ من قلنا بهَجْرٍ: فآكَدِ
ويُكرَه للمَرءِ الجلوسُ مع
امْرئٍ *** دَنِي، ومع ذِي الفِسْق، أو ذي الرِّيا الرَّد
كذا مع سَخِيفٍ، وهو مَن
رَقَّ عقلُه *** ومع لاعِبِ الشَّطَرنجِ والنَّرْدِ والرَّدِ
ومُتَّهَمٍ في دينِه أو
بعِرْضِه: *** به أفْتَى ابنُ حَمْدانٍ، فتَابِعْه واقْتَدِ
وكُن عَالِمًا أنَّ
السَّلامَ لسُنَّةٍ *** ورَدُّك: فَرْضٌ لَيْس نَدْبًا بأَوْطدِ
ويُجزِئُ تَسليمُ امْرِئٍ من
جَماعةٍ *** وَرَدُّ فتًى مِنهم على الكُلِّ، يَا عَدِي