وإِعْفَا اللِّحَا نَدْبٌ،
وقيلَ: خُذْن ما *** يَلِي الحَلْق، مَعَ ما زادَ عن قَبضَةِ اليدِ
وجُزَّ، وقيل: الخَيرُ حَفُّ
شَوَاربٍ *** خِلافَ مَجُوسٍ مع رَوَافضٍ مُردِ
وكُنْ عالِمًا أنَّ الخِتانَ
لوَاجبٌ *** مع الأمنِ في الأقوَى وحَتْم التَّعبُّدِ
ويُشرَعُ أنْ لاَ يَبلُغَ
العَشْرَ أَقلُفًا *** ويُكرَهُ في الأسْبُوعِ فِعلُ التَّهوُّدِ
ولا تَخْتَنَنَّ الميِّتَ من
غيرِ مريةٍ *** وشَاربُه والإِبِط والظُّفر فاجْدُد
ويُشرَعُ إِيكَاءُ السِّقا،
وغِطَا الإِنَا *** وإيجَافُ أبوابٍ، وطَفْو المُؤقَدِ
وتَقليمُ أظْفَارٍ، ونتفٌ
لإبطِه *** وحلقًا، أو التَّنْوير للعَانةِ اقْصد
ويُكرَهُ بعدَ الأربعينَ
بَقاؤُه *** ودَفنُك كُلًّا سُنَّةٌ فارْوِ واقْتَد
وندبٌ ببَادِي الرِّيحِ
طيِّب ذكورنا *** وظَاهر كونٍ حسب طيبٍ لخرد
ويَحسُنُ خَفضُ الصَّوتِ من
عَاطسٍ وأنْ *** يُغطِّي وَجْهًا: لاسْتِتارٍ من الرَّدي
ويَحمَدُ جَهْرًا،
وليُشمِّتْه سَامِعٌ *** لتَحمِيدِه، وَليبد رَدَّ المعود
وقُلْ للفَتَى: عُوفِيتَ
بَعْدَ ثَلاثةٍ *** وللطِّفل: بُورِك فِيكَ، وأْمُرْه يَحْمَدِ
وغَطِّ فَمًا واكظِمْ تُصِبْ
في تَثَاؤبٍ *** فذلِكَ مَسْنونٌ بِأمْرِ المُرشِد
ومَكرُوهٌ اسْتئِمانُنا أهلَ
ذِمَّةٍ: *** لإحْرَازِ مالٍ أو لقِسْمَتِه اشْهَد
ومَكرُوهٌ اسْتِطبَابُهم لاَ
ضرورةً *** وما ركَّبُوه من دَوَاءٍ مُؤصدِ
ويَحرُمُ تَصْديرُ الكفور
بمجلسٍ *** وفي سُبُلٍ، فاضْطَر للضِّيقِ واضهد
وقُلْ: وعَليْكُمْ إنْ
يُسَلِّم بَعضُهم *** مُجِيبًا وُجُوبًا، لا تُجِزْهُ لمُبْتَد
ولا تَسْأَلَنَّ عن حُكْمِ
أَطْفَالِهم، وإنْ *** سُئِلْتَ فَقُلِ: اللهُ أعلمُ بمُفْسِد
ولا بأسَ شَرْعًا: أَنْ
يَطُبَّكَ مُسلِمٌ *** وتَشْكُو الَّذي تَلْقَا، وبِالحَمدِ فابْتَدِ
وتَرْكُ الدَّوَا أَوْلَى،
وفِعْلُكَ جَائِزٌ *** بِما لَمْ تَيَقَّن فيه حُرْمَة مُفْرِد
ففي السَّقَمِ والآفَاتِ
أَعْظَمُ حِكمَةٍ *** مُيَقِّظةٍ ذا اللُّبِّ عِندَ التَّفَقُّدِ
يُنادِي لِسانُ الحالِ
جِدُّوا لِتَرْحَلُوا *** عنِ المَنزِلِ الغَثِّ الكثيرِ التَّنكُّدِ
أَتَاك نَذِيرُ الشَّيبِ بِالسَّقْمِ مُخْبِرًا *** بأنَّك تَتْلُو القَومَ في اليَومِ أو غَد