وبَيْضٍ
وجَوزٍ للقِمارِ بقَدْرِ ما *** يُزيلُ عن المَنْكُورِ مَقْصَدَ مُفْسِدِ
*****
«وكُتْبٌ حوَتْ هذا
وأَشْبَاهَه» وكذلك كتُبُ الزَّنْدَقَةِ والإِلْحادِ، وما أَكْثرَها اليومَ يجب إِتْلافُها؛
لأَنَّها تُغيِّرُ دِينَ الأُمَّةِ، تُغَيِّرُ العقائِدَ، ولا سيَّما إِذَا كانت
منسوبةً إِلى مَنْ يدَّعي العلمَ، ويدَّعي الصَّلاحَ فإِنَّ النَّاسَ يَغْتَرُّون
بها أَكْثر.
فيجب إِتْلافُ
الكُتُبِ المُنْحرفةِ، ومَنْعُها مِن دخول المجتمعِ المسلمِ حتَّى يَسْلَمَ
المسلمون على دِيْنهم وعقيدتِهم، وحتَّى يُسلِّموا على أَوْلادهم وعلى مجتمعِهم،
فلا يدِبُّ فيه الإِلْحادُ بواسطة هذه الكُتُبِ، ومِثْلُها وأَشَدُّ منها الصُّحُف
والجرائِدُ والمَجلاَّتُ الخليعةُ التي تجلب الشُّرور والإِلْحاد، والمَقَالات
الخَبِيثة والاِنحراف، وتدعو إلى الفسادِ وإِلى السُّفور وإِلى العُري، كلُّ هذه
أَدَوَاتُ فساد ِيجب إِتْلاَفُها، فلا تدخل إِلى بَلَدِ المسلمين، هذا هو الواجبُ.
وكذلك ما يُستخدم
للقِمار يُتْلَفُ، والقِمار: هو المَيْسِرُ الذي جعَله اللهُ قرينًا للخَمْرِ
والأَنْصابِ والأَزْلامِ قال تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّمَا ٱلۡخَمۡرُ وَٱلۡمَيۡسِرُ
وَٱلۡأَنصَابُ وَٱلۡأَزۡلَٰمُ رِجۡسٞ مِّنۡ عَمَلِ ٱلشَّيۡطَٰنِ فَٱجۡتَنِبُوهُ
لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ٩٠ إِنَّمَا
يُرِيدُ ٱلشَّيۡطَٰنُ أَن يُوقِعَ بَيۡنَكُمُ ٱلۡعَدَٰوَةَ وَٱلۡبَغۡضَآءَ فِي
ٱلۡخَمۡرِ وَٱلۡمَيۡسِرِ وَيَصُدَّكُمۡ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَعَنِ ٱلصَّلَوٰةِۖ
فَهَلۡ أَنتُم مُّنتَهُونَ﴾ [المائدة: 90، 91]، ما هو المَيْسِرُ؟
المَيْسِرُ: هو
المراهناتُ التي يُؤْخذُ عليها المالُ، والمخاطراتُ وكلُّ بيعٍ فيه غررٌ وجهالةٌ
وخِداعٌ فإِنَّه من المَيْسِرِ، وما أَكْثر المَيْسِر اليومَ في تعامل النَّاس
الذي أَكْثرُهُ مَبْنِيٌّ على المخاطرات والمغامراتِ والمراهناتِ والمسابقاتِ،
ويَأْخُذون في مقابل ذلك أَمْوالاً طائِلةً، أَوْ يَخْسَرُون