وَيُكْرَهُ
بَعْدَ الأَرْبَعِينَ بَقَاؤُهُ *** وَدَفْنُكَ كُلًّا سُنَّةٌ فَارْوِ وَاقْتَدِ
وَنُدِبَ
بِبَادِي الرِّيحِ طِيبُ ذُكُورِنَا *** وَظَاهِرُ كَوْنٍ حَسَبَ
طِيبٍ لِخَرْدِ
وَيَحْسُنُ
خَفْضُ الصَّوْتِ مِنْ عَاطِسٍ وَأَنْ *** يُغَطِّيَ وَجْهًا
لاسْتِتَارٍ مِنَ الرَّدِي
*****
ومن خِصالِ الفِطرَة: تقليمُ الأَظفَار؛
لئلا يُشْبِه الإنْسانُ السِّباعَ والكِلابَ في طُول أظْفَاره، بل يُقلِّمُها،
ولكنَّه لا يُنهِكُها.
لا تَترُكِ
الشَّاربَ والأظْفارَ والآباطَ والعانَةَ، أكثَرَ من أرْبعينَ يَومًا، وكَونهُ
يُزيلُها كُلَّ أسبوعٍ أو كُلَّ عَشرَة أيَّامٍ أفْضَل، ولَكن إذا تَركَها،
فالحَدُّ الأعْلى والمُدَّةُ القُصوى أربَعُون يَومًا؛ لقَولِ أنَسٍ رضي الله عنه:
«وُقِّتَ لَنَا فِي الأَْظْفَارِ وَقَصِّ الشَّارِبِ، أَرْبَعِينَ يَوْمًا»
([1]).
التَّطَيُّبُ، من
الآدابِ الشَّرعيَّةِ؛ لأنَّهُ من التَّجمُّل، ومن إزالة الرَّوائحِ الكَريهَة،
فيُستحَبُّ التَّطيُّب للرِّجال والنِّساءِ، ولكن النِّساءَ تَتطيَّبُ بِما لا
تَنتَشرُ رَائحَتُه، وأما الرَّجلُ فيَتطيَّبُ بالطِّيبِ الذَّكيِّ الذي له
رائحَةٌ تَنتشِر، والمرأة لا تَتطيَّبُ عندَ الخُروج، وإنَّما تَتطيَّبُ في
بَيتِها، وعند زَوجِها، أما عند الخُروجِ فَهي مَنهيَّة عن الطِّيبِ.
العُطاسُ نِعمةٌ من اللهِ سبحانه وتعالى، وصِحَّةٌ مَا لم يَصلْ إلى حَدِّ الزُّكام، وهُو شَيءٌ مُستطابٌ ولكن عِندَ العُطاسِ اخْفِض صَوتَك ما اسْتطَعتَ، وتَضعُ على أنفِكَ شَيئًا لئلا يتَطايَر مِنه شَيءٌ على من حَولِك، هذه من الآدَابِ الشَّرعية.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (258).