وما
عِفْتَهُ فاتْرُكْه غيرَ مُعَنِّفٍ *** ولا عاتبٍ رزقًا
وبالشَّارعِ اقْتَدِ
ولا
تَشْرَبَنْ مِن فِي السِّقاءِ وثُلْمَةِ *** الإِْنَا
وانْظُرَنْ مَا فيه ومْصًا تزرَّدِ
ونَحِّ
الإِنَا عَنْ فِيْكَ واشْرَبْ ثلاثةً *** هُوَ اهْنَا وأَمْرَا ثُمَّ
أَرْوي لمَنْ صَدِي
*****
لا تَلْبَسِ
المُحرَّمَ مِن الحرير والذَّهبِ، ولا تَلْبَسِ الفاخرَ ولباسَ الشُّهْرة، عليك
بالوَسَط، وخيرُ الأُمور أَواسطُها.
النَّبيُّ صلى الله
عليه وسلم كان إِذا قُدِّم له الطَّعامُ إِنِ اشْتهاه أَكَلَه، وإِنْ كان لا
يشتهيه ترَكه ولا يعيبُه، ما عابَ صلى الله عليه وسلم طعامًا قطُّ ([1])، فإِذا قُدِّم لك
طعامٌ فإِنْ كان يسوغ لك وتشتهيه فكُلْ منه، وإِذا كنتَ لا تشتهيه أَوْ ترى فيه
نقصًا فلا تَعِبْهُ.
هذا بيانُ آداب
الشُّرْبِ لا تشربْ مِن فمِ السِّقاءِ؛ لأَنَّ هذا يُقْذِرُهُ على غيرك؛ بلْ تصبُّ
في الإِناءِ أَوْ في كوبٍ وتشرَب، ولا تَشْرَبْ مِن ثُلْمَةِ الإِناءِ؛ لأَنَّ
الشَّيْطان يَشْرَبُ منها.
مِن آدابِ الشُّرْب،
أَنَّك إِذَا شَرِبْتَ وأَرَدْتَ أَنْ تَتَنَفَّسَ تُنحِّي الإِنَاءَ عنْ فِيْكَ
ولا تتنفَّسْ فيه؛ لأَنَّ هذا يُقْذِرُهُ على غيرك، فإِذا عرَض لك تنفُّسٌ وأَنْتَ
تَشْرَبُ، فنَحِّ الإِناءَ عنْ فِيْكَ، يعني أَبْعِدْهُ عنْ فَمِكَ وتنفَّسْ.
مِن آدابِ الشُّرْب أَنَّك لا تشرَب دفعةً واحدةً، بلْ تَشْرَبُ بثلاثةِ أَنْفاسٍ، في كلِّ نَفَسٍ تحمَدُ اللهَ عز وجل، وتُسمِّي في أَوَّله وتحمدُ اللهَ في آخِرِه، في كلِّ نَفَسٍ، هذه السُّنَّةُ، أَمَّا أَنَّك تشرَب دفعةً واحدةً مثلَ البَعِيْرِ هذا غيرُ مُرَغَّبٍ فيه.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (3563).
الموضوعات
البحث
السيرة الذاتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح الفوزان حفظه الله 
السيرة الذاتية لمعالي الشيخ الدكتور عبد السلام السليمان حفظه الله 
إذن النشر والطباعة 
عن الموسوعة 
دار المأثور للنشر والتوزيع