هذه الكبائر
والعِياذُ بالله، يجب أن تجتَنَبَ، قال تعالى: ﴿إِن تَجۡتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنۡهَوۡنَ عَنۡهُ نُكَفِّرۡ عَنكُمۡ
سَئَِّاتِكُمۡ وَنُدۡخِلۡكُم مُّدۡخَلٗا كَرِيمٗا﴾ [النساء: 31]، الصَّغائِرُ تُكفرُ بالطَّاعاتِ
وباجتنابِ الكَبائر، قال تعالى: ﴿إِن تَجۡتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنۡهَوۡنَ عَنۡهُ نُكَفِّرۡ عَنكُمۡ
سَئَِّاتِكُمۡ﴾ وقال صلى الله عليه وسلم: «الْصَّلَوَات الْخَمْس
وَالْجُمُعَة إِلَى الْجُمُعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ كَفَّارَةٌ لِمَا
بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتُنِبَتْ الْكَبَائِرُ» ([1]).
الصغائرُ تُكفَّر
بفعل الطاعاتِ، وتُكفَّر باجتنابِ الكَبائر وتُكفَّر بأشْياء أخْرى، أما الكَبائرُ
فلا تُكفَّر إلاَّ بالتَّوبَةِ منها قبل المَوتِ، أو بأن يعفو عنها سبحانه وتعالى
إذا كانت دُونَ الشِّرك، قال تعالى: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِۦ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ
ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُۚ﴾ [النساء: 48]، فالكَبائرُ التي دون الشِّركِ إمَّا أن
يعفوَ الله عنها، وإما أن يُعاقبَ بها أصحابَها يوم القيامة.
«وَالرِّبَا»؛ من كبائرِ الذُّنوبِ والعياذُ باللهِ، وقد توعَّدَ الله عليه بأشَدِّ الوَعيدِ في آيات هي من آخر ما نَزلَ من القرْآنِ، كما في آخر «سورة البقرة»، آياتُ تَحريمِ الرِّبَا والوعيدِ عَليهِ ابتداءً من قوله تعالى: ﴿ٱلَّذِينَ يَأۡكُلُونَ ٱلرِّبَوٰاْ﴾ إلى قوله: ﴿وَٱتَّقُواْ يَوۡمٗا تُرۡجَعُونَ فِيهِ إِلَى ٱللَّهِۖ﴾ [البقرة: 275- 281]، والنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «لَعَنَ اللَّه آكِلَ الرِّبَا، وَمُوكِلَهُ، وَكَاتِبَهُ، وَشَاهِدَيْهِ» ([2]) إلى غير ذلك من الأدِلَّةِ.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (233).