×
إتْحَاف الطُّلابِ بِشرحِ مَنظُومةِ الآداب

وَأَوْجِبْ عَلَى وَلِيِّهِمْ أَمْرَهُمْ بِهَا *** وَصَحِّحْ صَلاَةَ الوَاعِ مِنْهُمْ تُسَدَّدِ

وَتَفْوِيتُهَا أَوْ بَعْضِهَا مِنْ مُكَلَّفٍ *** حَرَامٌ سِوَى لِلجَمْعِ أَوْ شَرْطٍ فَقَد

*****

عشرًا؛ لأنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بضَربِه على تَركِها، والضَّربُ لا يكون إلاَّ على تركِ واجبٍ. وهذا القول قويٌّ.

هذا أيضًا تأكيدٌ على ما مَضَى من أمْرِ الأولادِ بالصَّلاةِ، وأنَّ الأمْرَ للوالِدِ للوُجوبِ، فهو يَجبُ على الوالد أمْرُهم، وأما هم فأمْرُهم للاستِحبابِ فلا يجب عَليهِم صلاةٌ في هذه السِّنِّ، ولكن الغرض هو التَّربيَةُ والتَّعويدُ، وهي لهم نافلة.

الصَّلاةُ يجبُ أن تُؤدَّى في الوقت، قال الله جل وعلا: ﴿إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ كَانَتۡ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ كِتَٰبٗا مَّوۡقُوتٗا [النساء: 103]، أي مؤَقَّتَةٌ في أوقاتٍ لا تُقبل إلاَّ فيها، وقال سبحانه: ﴿أَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِدُلُوكِ ٱلشَّمۡسِ إِلَىٰ غَسَقِ ٱلَّيۡلِ وَقُرۡءَانَ ٱلۡفَجۡرِۖ إِنَّ قُرۡءَانَ ٱلۡفَجۡرِ كَانَ مَشۡهُودٗا[الإسراء: 78]، هذا أيضًا بيانٌ لمَواقيتِ الصَّلاةِ، ولكنَّهُ مجْمَل، بِيَّنتْه الأدِلَّة الأخرى، وقال سبحانه: ﴿فَسُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ حِينَ تُمۡسُونَ وَحِينَ تُصۡبِحُونَ ١٧ وَلَهُ ٱلۡحَمۡدُ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَعَشِيّٗا وَحِينَ تُظۡهِرُونَ[الروم: 17- 18]، هذا أيضًا في مواقِيتِ الصَّلاةِ، والتَّسبيحُ معناه الصَّلاةُ، فهذه مواقيتُ الصَّلاةِ وهي خَمسةٌ:

وقتُ الظُّهرِ: ويبدأ بِزوالِ الشَّمسِ عَن وسَطِ السماء إلى جهَةِ الغَربِ، وهو دلُوكُ الشَّمس.

ووقتُ العَصرِ: يبدأ إذا صارَ ظِلُّ الشَّيءِ مُساويًا له، ويستَمرُّ الاختيار إلى أن يَصيرَ ظِلُّ الشَّيء طُولَه مرتين، ويبدأ وقتُ الضَّرورَة إلى غُروبِ الشمس.


الشرح