يَلْبَسُ لُبْسةَ المَرْأَةِ، والمَرْأَةَ التي تَلْبَسُ لُبْسةَ الرَّجُل، ولعنَ المتشبِّهين مِن الرِّجال بالنِّساء، والمتشبِّهاتِ مِن النِّساءِ بالرِّجال ([1])، فينبغي التَّنبُّهُ لهذا؛ لأَنَّ شياطينَ الإِنْس والجِنِّ يريدون أَنْ يُعاكسوا سُنَّةَ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم، ويريدون أَنْ يُرجِّلوا النِّساءَ، كما تسمعون وتقرؤُون الآن، يريدون أَنْ يُرجِّلوا النِّساءَ ويريدون مِن الرِّجال أَنْ يتأَنَّثوا ويصيروا مثلَ النِّساءِ، يحلقون لِحاهم، ويجرون ثيابَهم، ويتبخترون في مَشْيتِهم، فهم يريدون أَنْ يُأَنِّثُوا الرِّجال، وأَنْ يُرجِّلوا النِّساءَ لأَنَّ الشَّيْطانَ يريد ذلك مِن بَنِي آدَمَ، والشَّيْطانُ له أَعْوانٌ يُساعدونه مِن بَنِي آدَمَ، وهُمْ دُعاةُ السُّوءِ ودُعاةُ الضَّلالِ مِن الكفَّار والفُسَّاقِ والمنافقين، هؤُلاءِ خَدَمُ الشَّيْطان، يدعون إِلَى الضَّلال، فهم يريدون أَنْ يُمرِّدوا النِّساءَ على الآدابِ الشَّرعيةِ، أَوْ يُسفِّلوا الرِّجالَ إِلَى عاداتِ النِّساءِ والتَّشبُّهِ بالنِّساءِ، ولا حولَ ولا قوةَ إلاَّ باللهِ، وفي وسائِل الإِعْلام يَأْتون بالنِّساءِ، وليست هناك حاجةٌ إِلَى أَنَّهم يأْتون بالنِّساءِ في التِّلفزيون وفي الإِذَاعة، ليقولَ الرَّجُلُ نِصْفَ الكلمة، وتُكْمِلَ المَرْأَةُ الكلمةَ، هذا مِن خِداع الشَّيْطان، النِّساءُ ما لها وللبُرُوزِ في وسائِل الإِعْلام، هذا مِن شَأْنِ الرِّجال، وما الدَّاعي إِلَى جَعْلِ النِّساءِ في وسائِل الإِعْلام إلاَّ أَنَّ هذا مِن الشَّيطان، وأَشدُّ مِن ذلك إِذَا برزتْ سافرةً في الأستوديو مع الرِّجال، أَوْ في الشَّاشة، إِذَا برزتْ في الأستوديو مع الرِّجال تفتن الذين معها، وإِذَا برزتْ في الشَّاشة فتنتْ العالَمَ كلَّه، تظهر أَمامَ العالَم كلِّه ينظرون إِلَيها، أَيْنَ الحياءُ مِن الله،
([1]) أخرجه: البخاري رقم (5546).