ولاَ
بَأْسَ في لُبْسِ السَّراويل سترةً *** أَتمَّ مِن التَّأْزِيرِ
فالْبَسْهُ واقْتَدِ
بسُنَّةِ
إِبْرَاهِيْمَ فِيْهِ وأَحْمَدِ *** وأَصْحابِه والأُزْرُ أَشْهِرْ وأَكِّدِ
*****
أَيْنَ الخوفُ مِن
الله، النِّساءُ ما خُلِقْنَ لهذا، ما خُلِقْنَ لأَنْ يكنَّ إِعْلاميات، ويظهرنَ
بالشَّاشات، وفي محطات الإِذاعات، وتناصف الرَّجُل الكلمةَ الواحدةَ لكن هو
التَّقْليدُ الأَعْمى وتمريدُ النِّساءِ على الآدابِ الشَّرْعيَّةِ، هُمْ يريدون
أَنْ يقضوا على هذا الحياءِ، وأَنْ يقطعوا هذا الأَدبَ الشَّرْعيَّ وهذا
الاحتشامَ، ويعتبرون هذا مِن التَّقدُّم والحضارةِ، ويسعون لإِظْهار المَرْأَةِ
بدلَ ما هي مستورة، يقولون هي إِنْسانٌ تظهر كالرَّجل، هذا كلُّه مِن كيدِ الشَّيْطان
لبَنِي آدَمَ، يريد أَنْ تذهبَ الفضيلةُ وأَنْ تحلَّ محلَّها الرَّذيلةُ حتى في
الخِطاب في الإِذَاعة يقول المُذيعُ: سيِّداتي وسادتي، يُقدِّم النِّساءَ على
الرِّجال، هذا مِن الانتكاس؛ وكان عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعُودٍ يقول: «أَخِّرُوهُنَّ
حَيْثُ أَخَّرَهُنَّ اللهُ» ([1]).
يجوز أَنْ تَلْبَسَ
الإِزارَ وأَنْ تَلْبَسَ السِّرْوالَ، ولكنَّ لُبْسَ السَّراويلَ أَفْضلُ لأَنَّه
أَسْترُ، وأَوَّلُ مَن لَبِسَ السَّراويلَ إِبْرَاهِيْمُ.
لأَنَّ هذا سُنَّةُ
الأَنْبياءِ، سُنَّةُ إِبْرَاهِيْمَ عليه السلام وسُنَّةُ نَبِيِّنا مُحَمَّدٍ صلى
الله عليه وسلم لُبْسُ السَّراويل، وسُنَّةُ الصحابة يَلْبَسون السَّراويلَ،
والإِزارُ جائِزٌ أَيْضًا.
والإِزارُ عند العَرَبِ أَشْهَرُ مِن لُبْس السَّراويل، لكنْ لا تُسْبل الإِزَار.
([1]) أخرجه: ابن خزيمة رقم (2700).