وَحِلْيَةُ
قِنْدِيلِ دَوَاةٍ وَمُصْحَفِ *** وَسُرُجٍ وَطُرُقٍ للدَّوابِّ مُقَلَّدِ
وإنَّ عقوق
الوالدين كَبِيرَةٌ *** فبرَّهما تُبْرَرْ جَزَاءً وَتُحْمَدِ
****
كذلك يُكْرَهُ أن يحلَّى
بالذَّهب والفضَّة القِنْدِيلُ والدَّواةُ والقَلَمُ؛ لا يُتَّخَذُ من هذه الأشياء
شَيْءٌ فيه ذَهَبٌ أو فضَّة.
«وَحِلْيَةُ
قِنْدِيلٍ» وهو السِّرَاجُ أو اللَّمْبَاتُ الكهربائيَّة أو المصابيح الكهربائيَّة؛
لا تحلَّى بالذَّهب ولا بالفضَّة.
كذلك يَحْرُمُ
تَحْلِيَةُ السِّرْجِ؛ وهو الَّذي يُشَدُّ على ظهر الدَّابَّة، وَيُرْكَبُ عليه،
أو تَحْلِيَةُ اللِّجَامِ وَطَوْقِ الدَّابَّة.
فلا تكون هذه
الأشياء من الذَّهب أو الفضَّة، أو يُجْعَلُ شَيْءٌ منهما.
وكذلك سُقُوفُ
البيوت أو المساجد؛ لا تُحَلَّى بالذَّهب، أو تُنْقَشُ بالذَّهب. هذا لا يَجُوزُ.
أو تَحْلِيَةُ
الأَبْوَابِ أو مفَاتيحِ السَّيَّارات كما يفعل بعض المُتْرَفِينَ الآن، حتَّى بلغ
ببعضهم أنَّهم ذَهَّبُوا الكرسيَّ الَّذي هو موضع الجلوس لقضاء الحاجة. هذا كلُّه
من السَّرَفِ والخُيَلاَءِ، وهذا أَمْرٌ لا يجوز.
برُّ الوالدين
وَاجِبٌ، وحقُّهما بعد حقِّ الله جل وعلا قال تعالى: ﴿أَنِ ٱشۡكُرۡ لِي وَلِوَٰلِدَيۡكَ إِلَيَّ ٱلۡمَصِيرُ﴾ [لقمان: 14] وقال
تعالى: ﴿۞وَقَضَىٰ
رَبُّكَ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنًاۚ﴾ [الإسراء: 23] وقال
تعالى: ﴿۞وَٱعۡبُدُواْ
ٱللَّهَ وَلَا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡٔٗاۖ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنٗا﴾ [النساء: 36] فحقُّ الوالدين يأتي بعد حقِّ الله، وبرُّهما وَاجِبٌ،
ولكنَّه في الدَّرجة الثَّانية بعد حقِّ الله سبحانه وتعالى.
الموضوعات
البحث
السيرة الذاتية لسماحة الشيخ الدكتور صالح الفوزان حفظه الله
السيرة الذاتية لمعالي الشيخ الدكتور عبد السلام السليمان حفظه الله
إذن النشر والطباعة
عن الموسوعة