وفي السِّتْر أَوْ مَا هو
مَظنَّة بَذْلِهِ *** ليُكْرَهَ كَتْبٌ للقرآن المُمَجَّدِ
وَليس بِمَكْرُوهٍ كتابَة
غَيْره *** من الذِّكر فيما لم يُدَسْ وَيُمْهَدِ
وَحِلٌّ لمَنْ يَسْتأجر
البيتَ حَكُّهُ الـ *** ـتَّصَاوِيرَ كَالحَمَّامِ للدَّاخل اشْهَدِ
****
كذلك يُبَاحُ
تَحْلِيَةُ الخُفِّ؛ وهو ما يُلْبَسُ على الرّجل من الفضَّة، والرَّانِ، وهو
نَوْعٌ من الخِفَافِ.
والجَوْشَنُ هو
الدِّرْعُ الَّذي يُلْبَسُ في الحرب؛ لِيَقِيَ من السِّلاح. يُبَاحُ أن يحلَّى بالفضَّة.
والمِغْفَرُ هو ما
يكون على الرَّأس. يسمَّى الخَوْذَةَ. كلُّ هذا يُبَاحُ تَحْلِيَتُهُ بالفضَّة.
كتَابَة القُرْآن على
البُسُطِ والأشياء الَّتي توطأ مُحَرَّمٌ ولا يجوز؛ لما فيه من امتهان القُرْآن
الكَريم. ولهذا قالوا: يَحْرُمُ كِتَابَةُ القُرْآن بحيث يُهَانُ.
وكذلك كتابة
القُرْآن على الجُدُرِ لا يجوز أيضًا؛ لامْتِهَانِ القُرْآن الكَريم بذلك.
القُرْآن ما
أُنْزِلَ لِيُكْتَبَ على الجُدْرَانِ، القُرْآن أُنْزِلَ لِيُحْفَظَ في الصُّدور،
وَيُكْتَبَ في المصاحف، وَيُقْرَأَ وَيُعْمَلَ به؛ ما أُنْزِلَ للزِّينة والنُّقوش.
وأمَّا كتابة غير القُرْآن من الأذكار؛ مِثْلَ
«لا إِلَهَ إلاَّ اللهُ»، «سُبْحَانَ الله»، «الحَمْدُ لله»، فهذا إذا كان لا
يُمْتَهَنُ، فلا بَأْسَ، كما ذَكَرَ النَّاظِمُ.
إذا اسْتَأْجَرْتَ
بَيْتًا وفيه صُوَرٌ محرَّمةٌ، فَيَحِلُّ لك أن تُزِيلَ هذه