فلا خَيْرَ فيمن في فَضْلِ عُرْسِهِ *** يَرُوحُ على هَوْنٍ إليها وَيَغْتَدِي

ولا تُنْكِرَنَّ بَذْلَ اليسير تنكُّدًا *** وسامح تَنَلْ أَجْرًا وَحُسْنَ تَوَدُّدِ

ولا تسألنَّ عمَّا عَهِدْتَ وَأَغِضَّ عن *** عَوَارٍ إذا لم يَذْمُمِ الشَّرْعُ تُرْشَدِ

****

 ولا يدري أين تذهب، ولا يعرف عن أولاده شَيْئًا. هذا زَوَاجٌ نَاقِصٌ مَشْلُولٌ ليس فيه فائدة إلاَّ فَائِدَةٌ وَاحِدَةٌ ضَعِيفَةٌ، وهي قَضَاءُ الشَّهْوَةِ.

فإذا تَرَكْتَهَا عند أهلها، فأنت تَرُوحُ في ذهابك إليها على هَوْنٍ في صباح ومساء؛ لأنَّك تذهب على خَجَلٍ وَيَحْتَقِرُونَكَ ويملُّون منك أيضًا، وربَّما يغار منك سُفَهَاؤُهُم، وَيُؤْذُونَكَ.

فتجنَّب هذه الأمور، فَتَسْلَمَ زَوْجَتُكَ؛ لأجل السَّيطرة عليها، وتكون في ولايتك، وتكون تحت رقابتك.

قال تعالى: ﴿ٱلرِّجَالُ قَوَّٰمُونَ عَلَى ٱلنِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ﴾ [النساء: 34] فإذا كانت عِنْدَ أَهْلِهَا لا تَحْصُلُ القُوَامَةُ.

هذا من النَّصَائِحِ؛ أنَّك تغضُّ الطَّرْفَ عن بعض التَّقْصِيرِ الَّذي يحصل منها؛ لأنَّه لا بُدَّ أن يحصل التَّقْصِيرُ منها؛ لأنَّهَا امْرَأَةٌ.

ما عليك إلاَّ أن تَغُضَّ الطَّرْفَ، وتصبر، ولا تُؤَاخِذَهَا عند كُلِّ شيء، وتناقشها عند كلِّ شيء.

لا يَحْصُلُ الاسْتِمْرَارُ مع هذا الانتقاد وهذه المحاسبة. عليك أن تكون سَمْحًا في بعض التَّقْصِيرِ الَّذي لا يُخِلُّ بالعشرة.

لا تسأل عن الأشياء الَّتِي تأتي بها إلى البيت من المأكولات والمشروبات وغير ذلك.

---

الشرح