وكن عالمًا أنَّ النِّسَا لَعِبٌ لنا *** فَحَسِّنْ إذن
مهما اسْتَطَعْتَ وَجَوِّدِ
وخير النِّسا من
سرَّت الزَّوج منظرًا *** ومن حَفِظَتْهُ في مَغِيبٍ وَمَشْهَدِ
****
وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ
فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ» ([1]). «إِلاَّ
ضَرُورَةً» عند الضَّرورة إذا خاف على نفسه من الزِّنا يتزوَّج، ولو كان
فقيرًا؛ لأنَّ هذا يُعِفُّ فَرْجَهُ؛ قال تعالى: ﴿وَأَنكِحُواْ ٱلۡأَيَٰمَىٰ مِنكُمۡ وَٱلصَّٰلِحِينَ مِنۡ عِبَادِكُمۡ
وَإِمَآئِكُمۡۚ إِن يَكُونُواْ فُقَرَآءَ يُغۡنِهِمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ﴾ [النور: 32]
فإذا خَافَ على نفسه
من الزِّنا، فإنَّه يجب عليه أن يتزوَّج، ولو لم يَكُنْ عنده مَؤُونَةٌ،
وَيُحْسِنُ الظَّنَّ بالله عز وجل.
والَّذي يتزوَّج من
أجل العَفَافِ هو من الَّذين جاء الحديث بأنَّ الله يُعِينُهُمْ؛ «ثَلاَثَةٌ
حَقٌّ عَلَى اللهِ عَوْنُهُمْ»، وَمِنْهُمُ المتزوِّج يَبْغِي عَفَافًا ([2])؛ فإنَّ اللهَ
يُعِينُهُ.
النِّسَاءُ لُعَبٌ يتسلَّى
بها الرِّجال؛ فعليك أن تختار اللُّعبة الجميلة الجيِّدة في عِرْضِهَا وَدِينِهَا.
قال صلى الله عليه وسلم: «الدُّنْيَا
مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِهَا الزَّوْجَةُ الصَّالِحَةُ الَّتِي إِنْ نَظَرَ
إِلَيْهَا سَرَّتْهُ، وَإِذَا غَابَ، حَفِظَتْهُ فِي عِرْضِهَا وَفِي مَالِهِ»
([3]).
واللهُ جل وعلا يقول: ﴿فَٱلصَّٰلِحَٰتُ قَٰنِتَٰتٌ حَٰفِظَٰتٞ لِّلۡغَيۡبِ بِمَا حَفِظَ ٱللَّهُۚ﴾ [النساء: 34].
([1])أخرجه: البخاري رقم (5065)، ومسلم رقم (1400).