قَصِيرَةُ
أَلْفَاظٍ قصيرة بيتها *** قصيرة طَرْفِ العين عن كلِّ أَبْعَدِ
****
خَيْرُ النِّسَاءِ
هي الَّتي يتوفَّر فيها حُسْنُ المنظر، ويتوفَّر فيها حُسْنُ المخبر.
يتوفَّر فيها خَمْسُ
صِفَاتٍ. أوَّلاً: أنَّها جَمِيلَةٌ، وثانيا: أنَّهَا أَمِينَةٌ في
غيبته وفي حضوره، و ثالثًا: أنَّها قَاصِرَةُ الطَّرف عن النَّظر للرِّجال،
رابعًا: قَاصِرَةُ الرِّجْلِ عن الخروج إلى الأسواق، خامسًا:
قَاصِرَةُ اللِّسان عن الكلام.
أمَّا إن اخْتَلَّ
شَرْطٌ من هذه الشُّروط، فهذه المرأة لا تَصْلُحُ للمسلم أن يتزوَّجها.
هذه الصِّفَاتُ
نَادِرَةٌ في هذا الزَّمان، بسبب أنَّ المَرْأَةَ تمرَّدت وخرجت عن الآداب
الشَّرعيَّة إلاَّ من رَحِمَ اللهُ عز وجل.
وذلك بسبب تعليم
المرأة غير المنضبط؛ فالتَّعْلِيمُ أصبح القَصْدُ منه الوَظِيفَةَ، والوَظِيفَةُ
تسبِّب للمرأة أشياءَ كثيرةً من طول اللِّسان، وتتساهل في النَّظر والاختلاط
بالنَّاس.
وهذا من الأسباب
الدَّاعية للكفَّار ومن عملاء الكفَّار في التَّحريض على تحرير المرأة ويطالبون
بتحرير المرأة قائلين: إنَّ هذا من الدِّيمقراطيَّة، وإنَّ المَرْأَةَ لا بُدَّ
وأن تكون مثل الرَّجل، والإِسْلاَمَ كَبَتَ المرأة، وهناك من أبناء المسلمين من
ينادي بهذه الأفكار، كما يُنْشَرُ الآنَ في بعض الصُّحُفِ والمجلاَّت.
يُنَادُونَ المَرْأَةَ
بأن تتمرَّد على الآداب الشَّرعيَّة. هذه هي الأسباب، فلذلك أصبح في هذا الزَّمان
أنَّ المرأة الَّتي تتوفَّر فيها هذه الصفات