عليك بِذَاتِ
الدِّين تظفر بالمُنَى الـ *** ـوَدُودِ الوَلُودِ الأصل ذات التَّعبُّدِ
****
نَادِرَةٌ من
النَّوادر. وهذا من غُرْبَةِ الإسلام، ومن شدَّة الفتن، ومن انخداع المسلمين
بدعايات الكفَّار، وتضليل الكفَّار، من الَّذين يطالبون بأشياء مُخَالِفَةٍ لأوامر
الله سبحانه وتعالى.
«عليك بذات الدِّين» هذا من كلام
الرَّسول صلى الله عليه وسلم ؛ قال: «تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأَِرْبَعٍ:
لِمَالِهَا وَلِجَمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ
الدِّينِ، تَرِبَتْ يَدَاكَ» ([1]).
واختر «الوَدُودَ
الوَلُودَ ذَاتَ الأصل ذَاتَ التَّعبُّد» كذلك عليك بالوَدُودِ كَثِيرَةِ
المَوَدَّةِ الَّتي تَوَدُّ زَوْجَهَا وَتُحِبُّهُ، خِلافَ الجَافِيَةِ الَّتِي لا
تودُّه.
اللهُ جل وعلا
جَعَلَ المودَّة بين الزَّوجين؛ قال جل وعلا: ﴿وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنۡ خَلَقَ لَكُم مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ أَزۡوَٰجٗا لِّتَسۡكُنُوٓاْ إِلَيۡهَا وَجَعَلَ بَيۡنَكُم مَّوَدَّةٗ وَرَحۡمَةًۚ﴾ [الروم: 21]. هذا مِنْ آَيَاتِ الله.
رَجُلٌ أجنبيٌّ
وامْرَأَةٌ أجنَبيَّةٌ قد لا يعرف بعضهم بَعْضًا، فإذا تزوَّج منها جاءت
المَوَدَّةُ بينهما، فَمِنْ أين جاءت هذه المَوَدَّةُ؟
هذه من الله سبحانه
وتعالى من أجل بقاء الزَّوجيَّة؛ فالمَرْأَةُ الَّتي ليس فيها مَوَدَّةٌ لزوجها لا
تَصْلُحُ.
كذلك من صفات المرأة المحمودة أن تكون كَثِيرَةَ الوِلاَدَةِ؛ فلا تكون عَقِيمًا، أو قَلِيلَةَ الوِلاَدَةِ؛ لأنَّ النَّسْلَ مَطْلُوبٌ، والنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم قال: «تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُْمَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ» ([2]).
([1])أخرجه: البخاري رقم (5090)، ومسلم رقم (1466).