×
إتْحَاف الطُّلابِ بِشرحِ مَنظُومةِ الآداب

وحقٌّ على الزَّوجين أن يتعاشرا *** بِعُرْفٍ وبذل الحقِّ لا بِتَنَكُّدِ

****

قال الله جل وعلا: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ [النساء: 19] ؛ فَكُلٌّ من الزَّوجين يجب عليه أن يعاشر الآخر بالمعروف؛ بأن يؤدِّي له حقَّه.

الزَّوْجُ له حَقٌّ على الزَّوجة، والزَّوجَةُ لها حَقٌّ على زوجها؛ ﴿وَلَهُنَّ مِثۡلُ ٱلَّذِي عَلَيۡهِنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيۡهِنَّ دَرَجَةٞۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [البقرة: 228] ؛ فَكُلٌّ من الزَّوجين يجب عليه أن يبذل ما يلزمه نحو الآخر؛ الزَّوْجُ ينفق، ويكون عند امرأته يؤانسها ويعفُّها، والمرأة تخدمه، وتطيعه في غير معصية.

وإذا دعاها لحاجته، أَجَابَتْ، ولو كانت على التَّنُّور، كما جاء في الحديث، ولا تمتنع من فِرَاشِهِ. هذا من حقِّه عليها.

ولا تخرج من بيته إلاَّ بإذنه، ولا تُدْخِلُ فيه أحدًا إلاَّ بإذنه. هذا من حقِّ الزَّوْجِ على زوجته.

يجب على الزَّوجة أن تطيع زوجها، وَتُؤَدِّيَ حقوقه، والزَّوجُ يجب عليه أن يؤدِّي حقوق الزَّوجة.

الزَّوجَةُ لها حُقُوقٌ يجب عليك أن تؤدِّيَهَا؛ لأنَّ بَعْضَ الرِّجال يتعسَّف ويظلم المرأة ويمنعها حقَّها ويستغلُّ ضَعْفَهَا، فيتسلَّط عليها، فهذا حَرَامٌ عليه، والعَدْلُ وَاجِبٌ.

والنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أَوْصَى بالنِّسَاءِ في خطبة الوَدَاعِ. قال: «اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا فَإِنَّهُنَّ عَوَانٍ عِنْدَكُمْ» ([1]).


الشرح

([1])أخرجه: الترمذي رقم (1163)، وابن ماجة رقم (1851)، والبيهقي في «الشعب» رقم (5262).