الله لم يَخْلُقِ
المرأة لهذا، الله خلق المرأة لتكون رَبَّةَ بَيْتٍ، ومربِّيةَ أولاد، تكون
قَاعِدَةً للبيت يلجأ إليها الزَّوْجُ وَيَأْنَسُ بها.
ما خَلَقَهَا لتخرج
من البيت. هذا للرِّجال؛ الأَعْمَالُ الَّتِي خارج البيت للرِّجال، أمَّا
النِّسَاءُ فأعمالهنَّ دَاخِلَ البيوت، وَالبُيُوتُ فيها مَشَاغِلُ كَثِيرَةٌ.
ولذلك هؤلاء الَّذين
وَظَّفُوا نِسَاءَهُمُ، اضطرُّوا إلى جلب الخادمات والخدم؛ لأنَّهم بِحَاجَةٍ إلى
أعمال البيوت؛ فجاءوا بالخَدَمِ والخدَّامات، وحصل الضَّرَرُ في المجتمع، وانتشرت
الجرائم في المجتمع، والسَّرقاتُ، والبَلاءُ من هؤلاء، وساءت تربية الأولاد، حتَّى
إنَّ بَعْضَ المُرَبِّيَاتِ الأجنبيَّات تربِّي الأولاد على اليهوديَّة أو
النَّصرانيَّة وعلى غير دين الإسلام.
وهذا سَبَبُهُ
عَكْسُ الفطرة الإلهيَّة الَّتي فَطَرَ الله النَّاسَ عليها؛ فَالمَرْأَةُ
خُلِقَتْ لِتَكُونَ زَوْجَةً، وَتَكُونَ صَاحِبَةَ بَيْتٍ، وَتَكُونَ مُرَبِّيَةَ
أولاد، وتكون سَكَنًا للزَّوْجِ.
أمَّا أن يَكُونَ
الزَّوْجُ والزَّوْجَةُ عُزَّابًا؛ يسكنون جميعًا، وَكُلٌّ له عَمَلٌ، وَكُلٌّ
يَخْرُجُ لِعَمَلِهِ، هؤلاء مِثْلُ العُزَّابِ الَّذِينَ يجتمعون فقط لِلمَبِيتِ،
وَكُلٌّ يستريح وَقْتَ النَّوْمِ ويخرج، والمرأة تَخْرُجُ مِثْلَمَا يَخْرُجُ
الرَّجُلُ.
بل ربَّما أنَّ
الرَّجُلَ يَنَامُ في البيت وهي تخرج للأعمال، تَخْرُجُ آَخِرَ اللَّيل، وتسافر
لِعَمَلٍ بَعِيدٍ، وهي امْرَأَةٌ ضَعِيفَةٌ مِسْكِينَةٌ.
فالأُمُورُ
انْتَكَسَتْ، وَانْعَكَسَتْ، ونخشى مِنْ آَثَارِهَا وأضرارها، وَدُعَاةُ