حِسَابٌ
وَتَصْرِيفٌ وَنَحْوٌ قِرَاءَةٌ *** ومع لُغَةٍ مع عِلْمِ طِبٍّ بِمُعَبَّدِ
****
الدِّينَ يضيع مع
الجهل وَيَنْتَشِرُ الشِّرْكُ والبِدَعُ والمُحْدَثَاتُ والخرافات.
هؤلاء الَّذين يهوِّنون
من شأن العلم والتَّعليم - لا سيَّما العلوم الدِّينيَّة والعربيَّة - ويقولون
النَّاسُ مسلمون، والنَّاس عَرَبٌ، فلا يحتاجون إلى هذه الأمور، يَدْعُونَ النَّاس
إلى هذا، يُرِيدُونَ هَدْمَ الدِّين؛ لأنَّه إذا هُدِمَ التَّعْلِيمَ هُدِمَ
الدِّين، وانتشر الشَّرُّ والشِّرْكُ والبِدَعُ.
فلهم غَرَضٌ
سَيِّئٌ، فيجب أن يُوقَفُوا عند حدِّهم، وأن يفضح أمرُهم، وَهَتْكُ أستارهم؛ حتَّى
يعرف المسلمون خَطَرَهُمْ.
كذلك من العلوم
الضَّروريَّة تعليم اللُّغة العربيَّة؛ لأنَّ القُرْآَنَ نزل باللُّغة العربيَّة،
والرَّسول صلى الله عليه وسلم تكلَّم باللُّغة العربيَّة، ولا يمكن أن نفهم الكتاب
والسُّنَّة إلاَّ بتعليم اللُّغة العربيَّة الَّتي نزل بها.
واللُّغَةُ
العربيَّةُ تتكوَّن من نَحْوٍ، وهو: معرفة أحكام أواخر الكَلِمِ من النَّصب والخفض
والرَّفع والجَرِّ والجَزْمِ، والفعل والفاعل والمفعول، والاسم والفعل والحرف،
وهذا ما يسمَّى علم النَّحو، وهو الَّذي يبحث في أواخر الكَلِمِ من حيث الشَّكْلِ.
أمَّا الصَّرْفُ فهو
يشتغل بِبِنْيَةِ الكلمة؛ حُرُوفِ الكلمة الرُّباعيَّة والثُّلاثيَّة الَّتي هي
مزيدة أو مجرَّدة، الإعلال والإبدال الَّذي يطرأ على الحروف. هذا يسمَّى علم
الصَّرف.
تَجِدُونَ ألفيَّة
ابن مَالِكٍ مَثَلاً في النَّحو والصَّرف؛ لأنَّه لا بدَّ من تعلُّم الصَّرف، لا
يكفي تعلُّم النَّحو.