ٱلشَّهَٰدَةَ لِلَّهِۚ
ذَٰلِكُمۡ يُوعَظُ بِهِۦ مَن كَانَ يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۚ
وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّهُۥ مَخۡرَجٗا ٢ وَيَرۡزُقۡهُ
مِنۡ حَيۡثُ لَا يَحۡتَسِبُۚ وَمَن يَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسۡبُهُۥٓۚ
إِنَّ ٱللَّهَ بَٰلِغُ أَمۡرِهِۦۚ قَدۡ جَعَلَ ٱللَّهُ لِكُلِّ شَيۡءٖ قَدۡرٗا﴾ [الطلاق: 2- 3] ﴿وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ
يَجۡعَل لَّهُۥ مِنۡ أَمۡرِهِۦ يُسۡرٗا﴾ [الطلاق: 4] ﴿إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ
ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ وَّٱلَّذِينَ هُم مُّحۡسِنُونَ﴾ [النحل: 128]
والتَّقْوَى أن تجعل بَيْنَكَ وَبَيْنَ عَذَابِ الله وِقَايَةً بِطَاعَةِ الله عز
وجل.
ما يَقِيكَ من عذاب
الله إلاَّ طَاعَةُ الله سبحانه وتعالى وَتَرْكُ ما حَرَّمَ الله. هذا هو الَّذي
يَقِي من عذاب الله؛ فِعْلُ ما أمر الله به، وَتَرْكُ ما نهى الله عنه. هذا هو
الوقاية الَّتي تقيك من النَّار، ومن غضب الله سبحانه وتعالى.
فإذا أَرَدْتَ أن
تنجو، وإذا أردت أن تَحْصُلَ على العلم في جميع هذه الفنون، فعليك بتقوى الله.
إذا أَرَدْتَ أن
تطلب الرِّزْقَ، فعليك بتقوى الله، إذا أردت أن تتولَّى عَمَلاً من الأعمال فعليك
بتقوى الله.
فاجْعَلْ تقوى الله
دائمًا شِعَارَكَ؛ في كلِّ مَجَالٍ، وفي كلِّ عَمَلٍ، وفي كلِّ اتِّجَاهٍ.
اللهُ جل وعلا يقول: ﴿فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ﴾ [التغابن: 16] والنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يقول: «اتَّقِ اللهَ حَيْثُمَا كُنْتَ» ([1])؛ فَتَجْعَلَ شِعَارَكَ تَقْوَى الله في أَيِّ عَمَلٍ تتوجَّه إليه.
([1])أخرجه: الترمذي رقم (1987)، والدارمي رقم (2791)، وأحمد رقم (21354).