وَزَرْعٌ وَغَرْسٌ
حَفْرُ نَهْرٍ وبئرِها *** وتنظيمها ثمَّ البثوق فَسَدِّدِ
بِنَاءٌ لِجِسْرٍ
ثمَّ سور وَرَمُّهَا *** وقنطرة يحتاجها ثمَّ مَسْجِدِ
****
فإذا قام بها من
يكفي منهم، وتعلَّمها، سقط الإِثْمُ عن البَاقِينَ، مثل تعلُّم الطِّبِّ.
المسلمون بحاجة إلى
الطِّبِّ، تعلُّم صناعة الأسلحة، أو التَّدرُّب عليها. هذا من الواجب على
المسلمين. لو احتاج المسلمون إليها، صار تعلُّمُها فَرِيضَةً.
فإذا قام بها من
يكفي، سَقَطَ الإثم عن الباقين، وإن تركوها كلُّهم فإنَّهم يأثمون؛ لأنَّهم
بِحَاجَةٍ إليها، وإذا تركوا تَعَلُّمَهَا، احتاجوا إلى الكُفَّارِ.
كُلُّ ما فيه
مَصَالِحُ للمسلمين مثل الزِّراعة فلا يجوز للمسلمين أن يتركوها، كذلك حَفْرُ
الآبار للسُّقْيَا لا يجوز للمسلمين أنَّهم يَبْقُونَ بدون ماء، بل يوفَّر الماء
لهم، فإذا قام بذلك من يكفي، سقط الإثم عن الباقين.
كذلك إصلاح الأنهار
ومجاريها لمصالح المسلمين، وإقامة الجسور، وعمل الطُّرُقِ. كلُّ هذه من
الضَّروريَّات للمسلمين، لكن لا يجب توفيرها على كلِّ مُسْلِمٍ، إنَّما يجب على
المجموعة، فإذا وُجِدَتْ، سقط الإثم عن الباقين، وصار الأجر لِمَنْ قام بها.
هذه مشاريع
عَامَّةٌ؛ بِنَاءُ جُسُورٍ على المياه، على الأنهار؛ كي يعبر النَّاسُ عليها.
الكباري الَّتي يعبر
النَّاس عليها هذا من المصالح العامَّة؛ لا بُدَّ من