×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

ومرتين مرتين ([1])، وثلاثًا ثلاثًا ([2])، وفي بعض الأعضاء مرتين، وبعضها ثلاثًا ([3])، وكان يتمضمض ويستنشق تارة بغرفة ([4])، وتارة بغرفتين، وتارة بثلاث،

****

 هذا سنة أيضًا، وما زاد عن الثلاث، فهو بدعة، فيتمضمض ثلاثًا، ويستنشق ثلاثًا، ويغسل وجهه ثلاثًا، ويغسل يديه مع المرفقين ثلاثًا، ويمسح على رأسه مرة واحدة، ويغسل رجليه مع الكعبين ثلاثًا ثلاثًا، هذه صفة وضوئه صلى الله عليه وسلم.

إذًا: أكثر مرات الوضوء ثلاث ثلاث، وأقلها مرة مرة.

ما كان صلى الله عليه وسلم يثلث كل الأعضاء، يثلث بعضها، ويقلل بعضها.

المضمضة والاستنشاق واجبان في الطهارة؛ لأنهما من الوجه، الفم من الوجه، والأنف من الوجه بحكم الظاهر، والله أمر بغسل الوجه: ﴿فَٱغۡسِلُواْ وُجُوهَكُمۡ [المائدة: 6]، سنة الرسول صلى الله عليه وسلم بينت أن المضمضة والاستنشاق من الوجه الذي أمر الله بغسله، فلو ترك المضمضة أو ترك الاستنشاق، لم يصح وضوؤه؛ لأنه لم يكمل غسل وجهه.

كم مرة؟ يتمضمض ثلاث مرات، ويستنشق ثلاث مرات، أو مرة مرة أو مرتين مرتين -كما سبق-. كم عدد الغرفات التي يتمضمض


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (158).

([2])أخرجه: البخاري رقم (159)، ومسلم رقم (226).

([3])أخرجه: البخاري رقم (186)، ومسلم رقم (235).

([4])أخرجه: البخاري رقم (191)، ومسلم رقم (235).