وقيل:
بل سكتتان غير الأولى، والظاهر أنهما اثنتان فقط، وأما الثالثة فلطيفة، لأجل تراد
النفس، فمن لم يذكرها فلقصرها.
فإذا
فرغ من قراءة الفاتحة أخذ في سورة غيرها، وكان يطيلها تارة ويخففها لعارض من سفر
أو غيره، ويتوسط فيها غالبًا.
****
فيكون ثلاث سكتات؛ «سكتتان غير الأولى»، يعني:
ثلاث سكتات، «قيل»، هذه تضعيف، والثابت أنها اثنتان، ليس لهما ثالث.
لطيفة: أي: خفيفة
بقدر ما يرجع إليه نفسه.
في الفجر وفي
الأوليين من غير الفجر.
هديه صلى الله عليه
وسلم أنه يطيل القراءة، إلا إذا كان هناك عارض يقتضي التخفيف كالسفر وغيره، فإنه
يخفف القراءة بعد الفاتحة.
ويتوسط في القراءة
التي بعد الفاتحة غالبًا، غالب أحواله الوسط، لا يطيلها ولا يخففها.
****
الصفحة 14 / 664