وكان
له سكتتان: سكتة بين التكبير والقراءة ([1])،
واختلف في الثانية؛ فروي بعد الفاتحة، وروي أنها قبل الركوع.
****
ومعنى «آمين» أي: اللهم استجب؛ لأن سورة الفاتحة
كلها دعاء، دعاء عبادة في أولها، ودعاء مسألة في آخرها، فكلها دعاء، فهو يؤمِّن
على هذا الدعاء.
فقول «آمين» ليس
واجبًا ولا ركنًا من أركان الصلاة، وإنما هو سنة. وكذلك من خلفه يتابعونه،
فيقولون: «آمين»، يجهرون بها.
الثابت أن له
سكتتين، وروي أن له ثلاث سكتات، لكن الثابت والمشهور أن له سكتتين، السكتة الأولى
محلها بعد تكبيرة الإحرام وقبل القراءة، يأتي فيها بدعاء الاستفتاح، هذا لا خلاف
فيه، أما الثانية، فاختلف في محلها على قولين: قيل: محلها بعد قراءة الفاتحة،
وقيل: محلها قبل الركوع، بعد الفراغ من قراءة الفاتحة وقبل الركوع، هذا هو
المشهور، أن محلها قبل الركوع؛ لأجل أن يرجع إليه نَفَسه.
وأما السكتة التي بعد الفاتحة -وهي سكتة ثالثة-، فهذه لم تثبت، إلا أنه كان يسكت؛ ليرجع إليه نَفَسه صلى الله عليه وسلم، هذا هو المشهور.
([1])أخرجه: البخاري رقم (744)، ومسلم رقم (598).