كان
صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة، قال: «الله أكبر».
****
هديه صلى الله عليه
وسلم في دخوله في الصلاة، لا يدخل فيها بدون شيء، لا يدخل فيها إلا بذكر، فيقول: «الله
أكبر»، هذا افتتاح الصلاة، وتسمى تكبيرة الإحرام؛ لأنها تحرم عليه أشياء كانت مباحة
له قبلها، فإذا كبر للصلاة، حرم الكلام، وحرم الأكل والشرب، وحرمت الحركات،
والمشي، والتنقل، والانحراف عن القبلة، وغير ذلك، لذلك سميت تكبيرة الإحرام؛ لأنها
تحرم على الإنسان أشياء كانت مباحة له قبلها.
وهذا مثل: الإحرام
بالعمرة والحج، سمي إحرامًا؛ لأنه يحرم على الإنسان أشياء كانت مباحة له قبله من
الطيب وغيره من محظورات الإحرام.
وصيغتها أن يقول:
الله أكبر. هكذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، فلا يكفي أن يقول: الله الكبير،
أو ما أشبه ذلك، أو يقول: سبحان الله، أو يقول: الحمد لله، أو يقول غير ذلك من
أنواع الذكر، لا يجزئ إلا «الله أكبر».
ومعنى «الله أكبر»:
أنه سبحانه وتعالى أجل من كل شيء، وكل شيء بالنسبة إلى الله، فإنه حقير ضعيف، الله
هو العلي الكبير سبحانه وتعالى، الله أكبر من كل شيء، فإذا قلت: «الله أكبر»، سهل
في عينك كل شيء دون الله جل وعلا، سهلت الدنيا عليك، سهل عليك الجاه، وسهل عليك كل
شيء؛ لأنه حقير صغير.
فـ «الله أكبر» هذه تعطي في قلبك تعظيم الله سبحانه وتعالى، والتعلق به جل وعلا، واحتقار كل شيء سوى الله جل وعلا.