وتارة يقول: «اللَّهُمَّ لَكَ
الْحَمْدُ، أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَْرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ......» ([1]) إلى
آخره، ثم ذكر نوعين آخرين»، ثم قال: «فكل هذه الأنواع صحت عنه صلى الله عليه وسلم
»، وروي عنه أنه كان يستفتح بـ «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ
اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرَكَ» ([2])،
ذكره أهل السنن، والذي قبله أثبت منه. ولكن صح عن عمر أنه يستفتح به في مقام النبي
صلى الله عليه وسلم،
****
الرسول صلى الله عليه وسلم، فإذا أتى به كفى،
وما يشرع أن يجمع بين الاستفتاحات في صلاة واحدة، هذا لم يرد، بعض الناس يقول:
سأعمل بالوارد كله، سأجمع بينهن كلهن. لا، هذا ما ورد، ما كان يفعله النبي صلى
الله عليه وسلم، إنما كان يقتصر على واحد.
«ثم ذكر»: يعني: ابن القيم
في زاد المعاد، هذا كلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب، يحكي عن ابن القيم. ومنها أنه
كان يستفتح بـ «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ،
وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرَكَ» ([3]).
ذكره أهل السنن
الأربع: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه. والذي قبله من أنواع
الاستفتاحات أثبت منه سندًا.
فمن حيث السند الاستفتاحات السابقة أصح، لكن من حيث عمل عمر رضي الله عنه، وهو من الخلفاء الراشدين، وكان يقوله في موقف
([1])أخرجه: مسلم رقم (769).