ويجهر
به؛ يعلمه الناس ([1])، قال
أحمد: أذهب إلى ما روي عن عمر، ولو أن رجلاً استفتح ببعض ما روي عن النبي صلى الله
عليه وسلم، كان حسنًا.
وكان
يقول بعد ذلك: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ثم يقرأ الفاتحة. وكان يجهر بـ «بسم
الله الرحمن الرحيم» تارة، ويخفيها أكثر.
****
الرسول صلى الله عليه وسلم وفي محراب الرسول صلى
الله عليه وسلم يعلمه الناس، «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ
اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرَكَ»، هذا يرجح هذا النوع.
فهذا يرجح هذا النوع
من أنواع الاستفتاح؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي
وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ» ([2]).
هذا كلام الإمام
أحمد رحمه الله أنه اختار: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ
اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلاَ إِلَهَ غَيْرَكَ»؛ لأنه الذي عمل به عمر رضي
الله عنه، ولو أنه أتى بغيره، كان حسنًا، يقول الإمام أحمد: «ولو أن رجلاً استفتح
ببعض ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم، كان حسنًا»؛ لأن الكل سنة.
في سياق هديه صلى الله عليه وسلم في الصلاة أنه كان بعد تكبيرة الإحرام يأتي بدعاء الاستفتاح، وقد سبق هذا، ثم بعد دعاء الاستفتاح يستعيذ
([1])أخرجه: مسلم رقم (399).