×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

فكان أول ما يقع منه على الأرض الأقرب إليها فالأقرب، وأول ما يرتفع الأعلى فالأعلى، فإذا رفع، رفع رأسه أولاً، ثم يديه ثم ركبتيه، وهكذا عكس فعل البعير. وهو صلى الله عليه وسلم نهى في الصلاة عن التشبه بالحيوانات، فنهى عن بروك كبروك البعير ([1])، والتفات كالتفات الثعلب ([2])، وافتراش كافتراش السبع، وإقعاء كإقعاء الكلب، ونقر كنقر الغراب ([3])،

****

هذا هو الصحيح، وإن كان المسألة فيها خلاف؛ لأنه جاء في الحديث العكس، لكن الصحيح هو هذا.

عرفنا كيفية بروك البعير، كل يعرف هذا، واضح.

والاختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد، يلتفت برأسه يمينًا وشمالاً، هذا ينقص الصلاة، وإن كان لا يبطلها، أما إذا التفت بجسمه، وانحرف من غير عذر، فإنه تبطل صلاته.

قوله رحمه الله: «وافتراشٍ كافتراش السبع، وإقعاءٍ كإقعاء الكلب، ونقرٍ كنقر الغراب» يفرش ذراعيه على الأرض، والإقعاء بين السجدتين أو الجلوس للتشهد كإقعاء الكلب، ونقر كنقر الغراب، الذي هو السرعة في الصلاة كنقر الغراب.


الشرح

([1])أخرجه: أبو داود رقم (840)، والترمذي رقم (269)، وأحمد رقم (8955).

([2])أخرجه: أحمد رقم (8106).

([3])أخرجه: أبو داود رقم (862)، والنسائي رقم (1112)، وأحمد رقم (15532).