×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

ورفع اليدين أثناء السلام كأذناب الخيل الشمس، وكان يسجد على جبهته وأنفه دون كور العمامة، ولم يثبت عنه السجود عليه، وكان يسجد على الأرض كثيرًا،

****

  وعند السلام لا يرفع يديه؛ كما ترفع الخيل الشُّمس، التي تريد الضراب ترفع أذنابها، هذا نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم.

كان أحيانًا يباشر الأرض في سجوده على التراب، يسجد على التراب صلى الله عليه وسلم، حتى أنه مرة سجد على الماء والطين؛ لأن المسجد أصابه مطر، وكان مسقوفًا بالسعف والجريد، فنزل المطر على المحراب، على مصلاه صلى الله عليه وسلم، فسجد على أثر المطر، وأصاب جبهته أثر الماء والطين صلى الله عليه وسلم.

وتارة يسجد على فراش؛ إما بالخمرة -وهي قطعة من فراش خوص النخل-، وإما على الفراش الحصير المعروف، كان صلى الله عليه وسلم لا يتكلف شيئًا، بل يصلي على الموجود، وتارة يسجد على الجلد المدبوغ، على الفروة المدبوغة من جلود الغنم، لا يتكلف شيئًا، بل يسجد على ما حضر وتيسر صلى الله عليه وسلم، ولا يجعل كور العامة تحت جبهته.

لم يثبت عنه السجود على كور العمامة، بل كان ينحيه عن جبهته.

مباشرة بدون فراش، كثيرًا.


الشرح