×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وروي أنه صلى الله عليه وسلم كان يكبر من صلاة الفجر يوم عرفة إلى العصر من آخر أيام التشريق ([1])، وروي أنه كان يكبر أيام التشريق: «اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ» ([2]).

****

التكبير مشروع في الأيام المعلومات والأيام المعدودات: ﴿وَيَذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ فِيٓ أَيَّامٖ مَّعۡلُومَٰتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّنۢ بَهِيمَةِ ٱلۡأَنۡعَٰمِۖ [الحج: 28]، هذه أيام العشر، فيبدأ التكبير المطلق من دخول العشر من ذي الحجة، وينتهي في حق غير الحجاج بفجر يوم عرفة، ويبدأ التكبير المقيد في أدبار الفرائض في الجماعة، من فجر الجمعة إلى عصر يوم ثلاثة عشر، آخر أيام التشريق.

هذا كله أيام التكبير المقيد، وذلك في قوله -تعالى-: ﴿۞وَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ فِيٓ أَيَّامٖ مَّعۡدُودَٰتٖۚ [البقرة: 203]، فالمعلومات هي أيام العشر، والأيام المعدودات هي أيام التشريق، وأما بالنسبة للحجاج، فهم يلبون من حين يحرمون، يشتغلون بالتلبية، إلى أن يرموا جمرة العقبة صباح يوم العيد، فيبدأ التكبير المقيد في حقهم من ظهر يوم النحر إلى آخر أيام التشريق.

بعد كل فريضة يصليها في جماعة، أما إذا صلى منفردًا، فلا يشرع التكبير، يشرع إذا صلى في جماعة صلاة الفريضة، وصفته شفعًا: «اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ وَلِلَّهِ الْحَمْدُ».

****


الشرح

([1])أخرجه: ابن أبي شيبة رقم (5632)، والحاكم رقم (1111).

([2])أخرجه: الدرقطني رقم (1737)، والبيهقي في الدعوات الكبير (540).