×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وَإِنَّهُ يَحْصُرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَيُزَلْزَلُونَ زِلْزَالاً شَدِيدًا، ثُمَّ يُهْلِكُهُ اللَّهُ عز وجل وَجُنُودَهُ، حَتَّى إِنَّ جِذْمَ الْحَائِطِ، أَوْ قَالَ: أَصْلَ الْحَائِطِ، وَأَصْلَ الشَّجَرَةِ، لَيُنَادِي،: يَا مُسْلِمُ، يَا مُؤْمِنُ، هَذَا يَهُودِيٌّ، -أَوْ قَالَ: هَذَا كَافِرٌ-، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ، قَالَ: «وَلَنْ يَكُونَ ذَلِكَ حَتَّى تَرَوْا أُمُورًا يَتَفَاقَمُ بَيْنَكُمْ شَأْنُهَا فِي أَنْفُسِكُمْ، وَتَسَاءَلُونَ بَيْنَكُمْ، هَلْ كَانَ نَبِيُّكُمْ ذَكَرَ لَكُمْ مِنْهَا ذِكْرًا؟ وَحَتَّى تَزُولَ جِبَالٌ عَن مَرَاتِبِهَا، ثُمَّ عَلَى أَثَرِ ذَلِكَ الْقَبْضُ» ([1])،

****

  ويندحر جنوده من اليهود، حتى إن الحجر والشجر وجذوع المباني تنادي المسلمين: يا مسلم، خلفي يهودي، تعال فاقتله؛ لأن اليهود هم أتباع الدجال، وهو منهم، يخرج منهم.

ولا يحصل هذا النصر للمسلمين إلا بعد شدائد مروعة، وحالات ضيقة.

وهذا مما يحدث في آخر الزمان، زوال الجبال من أماكنها -والله أعلم-، إما بالزلازل والكسوف، أو بعمل البشر، «ثم على إثر ذلك القبض»؛ أي: قبض الأرواح وانتهاء الدنيا؛ لأن الله يبعث ريحًا طيبة تقبض روح كل مؤمن، ولا يبقى إلا الكفار، وعليهم تقوم الساعة -والعياذ بالله-.


الشرح

([1])أخرجه: أحمد رقم (20178).