×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

فَيَنْظُرُ مَنْ يُحْدِثُ مِنْهُمْ تَوْبَةً، وَايْمُ اللَّهِ، لَقَدْ رَأَيْتُ مُنْذُ قُمْتُ أُصَلِّي مَا أَنْتُمْ لاَقُوه مِنْ أَمْرِ دُنْيَاكُمْ وَآخِرَتِكُمْ، وَإِنَّهُ -والله أعلم- لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ ثَلاَثُونَ كَذَّابًا آخِرُهُمُ الأَْعْوَرُ الدَّجَّالُ، مَمْسُوحُ الْعَيْنِ الْيُسْرَى كَأَنَّهَا عَيْنُ أَبِي يَحْيَى، لِشَيْخٍ حِينَئِذٍ مِنَ الأَْنْصَارِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ، وَإِنَّهُ مَتَى يَخْرُجْ، فَسَوْفَ يَزْعُمُ أَنَّهُ اللَّهُ، فَمَنْ آمَنَ بِهِ وَصَدَّقَهُ وَاتَّبَعَهُ، لَمْ يَنْفَعْهُ صَالِحٌ مِنْ عَمَلِهِ سَلَفَ، وَمَنْ كَفَرَ بِهِ وَكَذَّبَهُ لَمْ يُعَاقَبْ بِشَيْءٍ مِنْ عَمَلِهِ سَلَفَ، وَإِنَّهُ سَيَظْهَرُ عَلَى الأَْرْضِ كُلِّهَا، إِلاَّ الْحَرَمَ، وَبَيْتَ الْمَقْدِسِ،

****

والثلاثون كل منهم يدعي النبوة، وأعظمهم الخبيث الدجال الذي يدعي أنه الله، وفتنته عظيمة وخطيرة، ولذلك يتأثر به كثير من الناس ويتبعونه، يصدقونه -والعياذ بالله- لشدة فتنته، ولهذا حث النبي صلى الله عليه وسلم على الاستعاذة من المسيح الدجال في كل فريضة بعد التشهد الأخير لخطورته.

والدجال يمشي على الأرض كلها مسرعًا، إلا مكة والمدينة، وأولاً يظهر المهدي، ويكون معه المسلمون، ويجاهدون، وفي أثناء ذلك يظهر الدجال في آخر عهد المهدي، فيحصل فتنة عظيمة، ثم ينزل المسيح عيسى بن مريم عليه السلام، ويقتل الدجال، ويهلك الله المسيح الدجال على يد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام.


الشرح