وكان
من هديه ترك نعي الميت، بل كان ينهى عنه ويقول: «هو من عمل الجاهلية».
****
«وكان من هديه ترك نعي الميت»؛ يعني:
الإخبار عن موته على وجه التحسر والجزع، أما الإخبار بموته لأجل الصلاة عليه
والدعاء له، فلا مانع من ذلك إذا كان الإخبار عن وفاة الميت لأجل الصلاة عليه
والدعاء له، فلا بأس بذلك، أما إن كان بقصد التحسر عليه، وإظهار الحزن عليه وغير
ذلك، فهذا بدعة، والنعي يدخل في النياحة؛ من عمل الجاهلية.
****
الصفحة 58 / 664