×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

أحدهما: من يأخذ لحاجة، فيأخذ بحسب شدة الحاجة وضعفها، وكثرتها وقلتها، وهم الفقراء والمساكين، وفي الرقاب، وابن السبيل.

الثاني: من يأخذ لمنفعته، وهم العاملون عليها، والمؤلفة قلوبهم، والغارمون لإصلاح ذات البين،

****

هؤلاء يأخذونها تملكًا حسب ما يدفع حاجتهم.

لأنه يقوم بمنفعة للمسلمين، وهو العامل: العامل الذي يقوم بجباية الزكاة، والغازي في سبيل الله.

والمؤلفة قلوبهم: إذا كان في إعطائهم مصلحة للمسلمين والإسلام، يعطون، وإذا لم يكن كذلك، فلا يعطون.

القسم الثاني: من يأخذها من أجل المنفعة التي يقوم بها للمسلمين، وذلك للغزاة المتطوعة، الذين لا ديوان لهم، وابن السبيل، وهو -كما ذكرنا- المسافر الذي انقطعت نفقته، هذا يأخذها قدر ما يكفيه لحاجته فقط، ابن السبيل يأخذها تمليكًا؛ مثل: الفقير والمسكين.

وأما الغارم لإصلاح ذات البين، فهذا يأخذها لا ليتملكها، وإنما ليضعها بدل الحمالة التي تحملها، فهي ليست للتمليك، وأما الغارم لنفسه، فيأخذها تملكًا.


الشرح