وكان
صلى الله عليه وسلم يعجل الفطر ويحث عليه،
****
كذلك لا يفطر دون أن
يتناول شيئًا من المتيسر لديه عند الإفطار، فيتناول ما يتيسر له.
وكان صلى الله عليه
وسلم يحرص على أن يفطر بالرطب إذا كان وقت الرطب، فإذا لم يكن وقت رطب، فإنه يفطر
بالتمر، وهو المجفف، وأما الرطب، فهو الطري الجديد.
فكان صلى الله عليه
وسلم يفطر على رطبات، فإن لم تكن رطبات، فتمرات، فإن لم يكن عنده شيءُ من الرطب أو
التمر، فإنه يفطر بالماء، يحسو حسوات من ماء، هذا هديه صلى الله عليه وسلم ([1]).
وذلك لأن المعدة
خالية في الصيام، فيتناول شيئًا من الفطور، وأحسن شيء التمر؛ لأنه حلوى، لأنه
مغذٍّ، لأنه طيب، هذا من ناحية طرد الجوع.
ومن ناحية طرد العطش
كان صلى الله عليه وسلم يشرب من الماء الطهور، الماء طهور يطهر المعدة، ويذهب
العطش، هكذا كان صلى الله عليه وسلم.
وكان في السحور
يستعد للصيام، يستقبل الصيام، ويستقبل النهار بالاستعداد بأكل السحر.
يحث على الفطر، ويعجله عند غروب الشمس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هَا هُنَا، وَأَدْبَرَ النَّهَارُ مِنْ هَا هُنَا، وَغَرَبَتِ الشَّمْسُ؛ فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ» ([2]).
([1])أخرجه: أبو داود رقم (2356)، والترمذي رقم (696)، وأحمد رقم (12676).