عن الرفث والصخب. والسباب وجواب السباب،
****
على كونه حرامًا
ومؤثرًا أيضًا يؤثر على الصيام، ومن المحرمات ما يتعلق باللسان: كالسباب والشتم
وشهادة الزور واللغو ([1]).
ومنه ما يتعلق
بالبصر والنظر إلى ما حرم الله من النساء، والآن النظر في الفضائيات، والمتبرجات
من النساء في وسائل الإعلام أو في الإنترنت، فيصوم بصره. وكذلك يصوم سمعه عن
استماع الأغاني -المزامير والملاهي-، وعن سماع الغيبة والنميمة والشتم وقول الزور،
فتصوم جوارحه؛ كما تصوم بطنه.
فليس الصيام مقصورًا
على صيام البطن فقط -هذا سهل-، لكن الصيام -أيضًا- يكون عما حرم الله من القول
والفعل وغير ذلك.
أما الذي يصوم بطنه
فقط، ولا يصوم لسانه، ولا سمعه، ولا بصره، وهذا يبقى صيامه لا فائدة فيه، وإنما هو
تعب بلا فائدة.
الرفث: هو الكلام في
الجماع ودواعيه، وما يسمونه بالجنس، فيصوم لسانه عن ذلك.
عن الصَّخَبِ: لا
يرفع صوته بما لا يجوز الكلام فيه.
السِّبَاب: سباب الناس، سبهم
وشتمهم وتنقصهم.
جواب السِّبَابِ: لو أنه أحدًا سابه، فلا يرد عليه بالمثل، صيانة لصيامه، بل يعلن، ويقول: إني صائم، إني صائم.
([1])أخرجه: البخاري رقم (1903).