وأمره
أن يقول لمن سابه: «إِنِّي صَائِمٌ» ([1]).
وسافر
صلى الله عليه وسلم في رمضان، فصام وأفطر، وخير أصحابه بين الأمرين.
****
يذكر نفسه، ويذكر
الذي سبَّه أنه لولا الصيام، لرد عليه.
يعلن هذا، ويقول:
إني صائم، يخبره أن الذي منعه من الرد عليه أنه صائم.
والله جل وعلا قال: ﴿وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوۡ
عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۗ﴾ [البقرة: 185].
فمن الأعذار التي
يباح لها أو يرخص الإفطار لها السفر.
كان صلى الله عليه
وسلم إذا سافر، يصوم ويفطر، يصوم أحيانًا، ويفطر أحيانًا، ويخير أصحابه: من شاء أن
يفطر، فله أن يفطر، ومن شاء أن يصوم، فليصم، وليس الإفطار واجبًا، وإنما هو رخصة
رخص الله بها لعباده.
سافر صلى الله عليه
وسلم في رمضان مرتين:
المرة الأولى: غزوة بدر كانت في رمضان.
المرة الثانية: غزوة الفتح، فتح
مكة، وكانت في رمضان أيضًا.
ولم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه سافر في رمضان في غير هذين السفرين.
([1])أخرجه: البخاري رقم (1904)، ومسلم رقم (1151).