×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وكان إذا أراد الاعتكاف صلى الفجر ثم دخله، فأمر به مرة، فضرب له فأمر أزواجه بأخبيتهن، فضربت، فلما صلى الفجر، نظر فرأى تلك الأخبية، فأمر بخبائه، فقوض، وترك الاعتكاف في رمضان، حتى اعتكف في العشر الأول من شوال ([1]).

وكان يعتكف كل سنة عشرة أيام، فلما كان العام الذي قُبض فيه اعتكف عشرين يومًا ([2]). وكان يعارضه جبريل بالقرآن كل سنة مرة، فلما كان ذلك العام عارضه به مرتين ([3])

 أي: يبدأ اعتكافه من أول النهار، إذا صلى الفجر، دخل.

لتأديبهن عن هذا؛ لأنهن لما رأينه ضرب خباءه، ضربن أخبيتهن؛ يتنافسن في ذلك، فأراد صلى الله عليه وسلم أن يقطع هذا عليهن.

كان صلى الله عليه وسلم يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل سنة مرة، ولما كان عام وفاته صلى الله عليه وسلم، عرضه على جبريل مرتين.


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (2041)، ومسلم رقم (1172).

([2])أخرجه: البخاري رقم (2044).

([3])أخرجه: البخاري رقم (6285).