×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وكان يعرض عليه القرآن أيضًا في كل سنة مرة فعرض عليه تلك السنة مرتين ([1]). وكان إذا اعتكف دخل قبته وحده.

وكان لا يدخل بيته في حال اعتكافه إلا لحاجة الإنسان ([2])، وكان يخرج رأسه من المسجد إلى بيت عائشة، فترجله وهي حائض ([3]).

****

  «دخل قبته وحده»: لا تكن جماعة، ثم تجلسون في الغرفة، ويكون هناك مجال للكلام والأكل والشرب، ليس هذا هو الاعتكاف، الاعتكاف خلوة؛ تخلو أنت وحدك لربك.

فالمعتكف لا يخرج من المسجد، إلا لحاجة الإنسان كالبول والغائط والوضوء فقط، أو لإحضار الطعام، إن لم يكن عنده من يحضره له، ويعود على الفور لاعتكافه.

كانت حجر أزواجه رضي الله عنهن مجاورات للمسجد، ومنها حجرة عائشة أم المؤمنين، وكان فيها فتحة على معتكفه، فكان صلى الله عليه وسلم يخرج رأسه من تلك الفتحة، فترجله وتصلحه.


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (4998).

([2])أخرجه: البخاري رقم (2029)، ومسلم رقم (297).

([3])أخرجه: مسلم رقم (297).