وكانت
بعض أزواجه تزوره، وهو معتكف، فإذا قامت تذهب، قام معها يقلبها، وكان ذلك ليلاً ([1]).
ولم
يكن يباشر امرأة من نسائه وهو معتكف، لا بقبلة ولا غيرها، وكان إذا اعتكف، طرح له
فراشه وسريره في معتكفه.
وكان
إذا خرج لحاجته، مر بالمريض وهو في طريقه، فلا يعرج عليه، ولا يسأل عنه.
****
قوله: «يقلبها»؛ أي: يرجعها إلى
بيتها، وهذا فيه دليل على أن المرأة في الليل لا تكون وحدها. أين اللاَّتِي يذهبن
إلى الاستراحات أو إلى الأسواق وحدهن متجولات؟!!
أم المؤمنين ويكون معها
رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجعها إلى البيت.
لقوله تعالى: ﴿وَلَا تُبَٰشِرُوهُنَّ
وَأَنتُمۡ عَٰكِفُونَ فِي ٱلۡمَسَٰجِدِۗ تِلۡكَ حُدُودُ ٱللَّهِ فَلَا
تَقۡرَبُوهَاۗ﴾ [البقرة: 187].
يؤتى له بالفراش في
معتكفه، فلا يذهب للنوم في البيت، ثم يأتي إلى المسجد من أجل أن يعتكف بالنهار،
لا. يعتكف في الليل والنهار، ينام بالمسجد.
838 لأنه إنما خرج لحاجة، فلا يعود المريض ([2])، أو يتبع الجنازة، فالمعتكف لا يفعل هذا.
([1])أخرجه: البخاري رقم (3101)، ومسلم رقم (2175).