×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

 ثم أشار إليه، فحلق الأيسر، ثم قال: «هاهنا أبو طلحة؟ فدفعه إليه» ([1]).

ودعا صلى الله عليه وسلم للمحلقين بالمغفرة ثلاثًا، وللمقصرين مرة ([2])،

****

فلا يتبرك به؛ لأن هذا خاص بالرسول صلى الله عليه وسلم، وخاص بما انفصل من جسمه، ولا يتناول الأرض التي سكن فيها، أو وُلد فيها، أو مشى عليها، فلا يتناول هذا، إنما هذا بما انفصل من جسمه، فلا يتبرك بآثاره صلى الله عليه وسلم: مسكنه، مولده، المكان الذي نزل فيه، أو صلى فيه.

ما انفصل من جسمه، أو ما لامس جسمه مثل ثيابه صلى الله عليه وسلم، ما لامس جسمه، فإنه يتبرك به.

قسمه بين أصحابه.      

الحلق أفضل من التقصير، التقصير يجزئ، ولكن الحلق أفضل

 منه؛ لأن الله سبحانه وتعالى قدمه في الذكر على التقصير، فقال تعالى: ﴿مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمۡ وَمُقَصِّرِينَ [الفتح: 27]، ولأن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا بالمغفرة للمحلقين ثلاث مرات وللمقصرين مرة واحدة، فهذا يدل على أن الحلق أفضل.


الشرح

([1])أخرجه: مسلم رقم (1305).

([2])أخرجه: البخاري رقم (1727)، ومسلم رقم (1301).