وقال:
«يَا مَعْمَرُ، أَمْكَنَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ شَحْمَةِ
أُذُنِهِ، وَفِي يَدِكَ الْمُوسَى» فَقَالَ مَعْمَر: وَأَمَا وَاللَّهِ يَا
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَيَّ
وَمَنِّهِ، قَالَ: «أَجَلْ» ([1]).
ذكره أحمد.
وقال
له: «خذ»، وأشار إلى جانبه الأيمن، ثم قسمه بين من يليه،
****
الأكبر، فالحج الأكبر هو يوم العيد، بينما
العمرة يطلق عليها الحج الأصغر.
قوله: «يا معمر»؛
أي: يمزح معه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعمر هو معمر بن عبد الله، هو
الحلاق.
هناك فضيلة لمعمر
الحلاق؛ حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم استدعاه، وأمره أن يحلق رأسه صلى الله
عليه وسلم، فهذه فضيلة ومزية على غيره.
قوله: «أَجَلْ»؛
أي: صدقه الرسول صلى الله عليه وسلم فيما قاله الحلاق: «إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ
نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَيَّ وَمَنِّهِ».
وهذا فيه دليل على
أنه في الحلق يبدأ بالجانب الأيمن.
كما سبق في العمرة؛ أنه قسم شعر رأسه بين الصحابة؛ للتبرك به؛ وهذا خاص به صلى الله عليه وسلم، التبرك بها انفصل من جسمه الشريف من: شعر، وعرق، وريق، وبصاق، يتبرك به؛ لأنه مبارك، وأما غيره،
([1])أخرجه: أحمد رقم (27249).