×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

ولم يتعجل صلى الله عليه وسلم في يومين، بل تأخر حتى أكمل الرمي في الأيام الثلاثة.

****

  قال الله تعالى: ﴿۞وَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ فِيٓ أَيَّامٖ مَّعۡدُودَٰتٖۚ [البقرة: 203]، هي أيام التشريق، والمراد بذكر الله فيها: التكبير، والمبيت في منى ليالي أيام التشريق، الصلوات الخمس فيها، رمي الجمار، ذبح الهدي، كل هذا من ذكر الله سبحانه وتعالى في أيام التشريق.

﴿فِيٓ أَيَّامٖ مَّعۡدُودَٰتٖۚ [البقرة: 203]: ثلاثة أيام من بعد يوم العيد.

وقوله: ﴿فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوۡمَيۡنِ [البقرة: 203] ؛ أي: في الثاني عشر رمي الجمرات بعد صلاة الظهر، ثم تعجل، وترك اليوم الثالث عشر، ﴿فَلَآ إِثۡمَ عَلَيۡهِ [البقرة: 203].

وقوله: ﴿وَمَن تَأَخَّرَ [البقرة: 203] أي: إلى اليوم الثالث عشر، ﴿فَلَآ إِثۡمَ عَلَيۡهِ [البقرة: 203].

والنبي صلى الله عليه وسلم تأخر إلى اليوم الثالث عشر، وهذا أفضل وأكمل.

هنا يغلط بعض العوام، ويتعجل في يومين: يوم العيد، ويوم بعده، يوم الحادي عشر، فيجعل يوم العيد من أيام التشريق، وهذا غلط؛ فقوله تعالى: ﴿فِيٓ أَيَّامٖ مَّعۡدُودَٰتٖۚ [البقرة: 203] ؛ أي: أيام التشريق، وليس فيها يوم العيد.

والمراد بقوله تعالى: ﴿فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوۡمَيۡنِ [البقرة: 203] يوما الحادي عشر والثاني عشر، ولا يدخل فيها يوم العيد.


الشرح