×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

وأفاض يوم الثلاثاء بعد الظهر إلى المحصب، وهو الأبطح، وهو خيف بني كنانة، فوجد أبا رافع رضي الله عنه قد ضرب قبته هناك، وكان على ثقله توفيقًا من الله عز وجل دون أن يأمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم ([1])، فصلى به الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، ورقد رقدة،

****

  لما فرغ من الرمي يوم الثالث عشر ظهرًا، أفاض من منى إلى الأبطح، منهيًا أعمال الحج.

«إلى الأبطح» أي: إلى المكان الذي نزل فيه لما قدم صلى الله عليه وسلم قبل الحج.

والأبطح: يمتد من العدل، إلى ريع الحجون، والذي يسمى بالمعلاة، وقد كان في ذلك الوقت فضاء، ليس فيه أحد.

جبل بني كنانة.

أبو رافع مولى للرسول صلى الله عليه وسلم، وقد كان على ثِقَل الرسول -أي: متاعه وأثاثه-، فوفق رضي الله عنه إلى أن ضرب الخيمة للرسول صلى الله عليه وسلم،

ولم يأمره الرسول بهذا، لكنه وفق إلى هذا، فلما وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المحصب، وإذا بالخيمة قد ضربت، فنزل فيها صلى الله عليه وسلم.

نزل بالمحصب، واختلف: هل النزول في المحصب سنة، أو فعله الرسول صلى الله عليه وسلم للحاجة وليس للتشريع؟

نزل بالمحصب، وأتى عليه الليل، وصلى المغرب


الشرح

([1])أخرجه: مسلم رقم (1313).