×
تعليقات على مختصر زاد المعاد الجزء الأول

ثم نهض إلى مكة، فطاف للوداع ليلاً سحرًا ([1]).

ورغبت إليه عائشة رضي الله عنها تلك الليلة

****

 والعشاء، ورقد أول الليل، ثم قام في آخر الليل، وذهب إلى البيت، وطاف طواف الوداع.

«سحرًا»؛ أي: في آخر الليل طاف للوداع.

واختُلف: هل صلى الفجر في المسجد الحرام، أم خرج قبل الفجر من المسجد الحرام؟

الراجح: أنه صلى الله عليه وسلم صلى بالمسجد الحرام صلاة الفجر، صلى بالمسلمين وأمهم صلى الله عليه وسلم.

لما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من أداء مناسك الحج في اليوم الثالث عشر، رحل من منى، ونزل في المحصب، الذي يسمى بالأبطح، فبات فيه ليلة الرابع عشر، وفي أثناء ذلك طلبت منه عائشة رضي الله عنها أن تأتي بعمرة مستقلة؛ لأنها -كما سبق- أحرمت متمتعة بالعمرة إلى الحج، فأصابها الحيض وهي محرمة، قبل أن تؤدي عمرتها، ثم استمر معها حتى جاء الحج.

فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تحرم بالحج، وتدخله على العمرة، تصير بذلك قارنة بين الحج والعمرة، فتدخل العمرة في الحج، وهذا نوع من التمتع، إلا أنه دخلت العمرة في أعمال الحج.


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (1756).