وكذلك
الوقوف في الملتزم، الذي روي عنه أنه فعله يوم الفتح ([1]).
وأما
ما رواه أبو داود: من حديث عمرو بن شعيب،
****
والرسول صلى الله
عليه وسلم طهره في عام الفتح، لما نصره الله عز وجل على المشركين، ومكنه من
الولاية على مكة -على البيت العتيق-، طهره من الأوثان ومظاهر الشرك، وهذا واجب على
المسلمين إلى أن تقوم الساعة؛ لأنه بيت التوحيد، والعالم الإسلامي كله يرجع إليه،
فيطهر من الشرك؛ لئلا ينتشر الشرك في الأرض، إذا مورس في مكة، وظهر عند الكعبة،
لانتشر في الأرض كلها، ولذلك يجب أن يبقى البيت مطهرًا من الشرك والبدع والمحدثات؛
لأن ما يفعل عنده سينتشر في أقطار الأرض.
الوقوف في الملتزم:
الملتزم هو ما بين الحجر الأسود وباب الكعبة.
هذه سنة أن الإنسان
يقف فيه، ويدعو الله عز وجل، ويستقبل الكعبة، ويدعو الله بما يريد من أمور دينه
ودنياه، هذه سنة.
عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص، عمرو بن شعيب عن أبيه شعيب عن جده، وقد اختلفوا في جده: هل المراد جده «محمد»، أو أن المراد بجده هو عبد الله بن عمرو بن العاص»؟ على قولين:
([1])أخرجه: أبو داود رقم (1898).