عن
أبيه عن جده رضي الله عنه: «أَنَّهُ وَضَعَ صَدْرَهُ وَوَجْهَهُ وَذِرَاعَيْهِ
وَكَفَّيْهِ، وَبَسَطَهُمَا، وَقَالَ: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم يَفْعَلُهُ» ([1]).
فهذا يحتمل أن يكون في وقت الوداع، وأن يكون في غيره. ولكن قال مجاهد وغيره: يستحب
أن يقف في الملتزم بعد طواف الوداع، ويدعو.
وكان
ابن عباس رضي الله عنهما: يلتزم ما بين الركن والباب.
****
القول الأول: إن أريد جده «عبد
الله بن عمرو بن العاص»، يكون الحديث منقطعًا؛ لأن «محمدًا» لم يدرك رسول الله صلى
الله عليه وسلم.
القول الثاني: إن أريد بجده جده
القريب، وهو «محمد»، فيكون الحديث مرسلاً. فالحديث يدور بين الإرسال والانقطاع،
ولذلك فإن رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده فيها نظر عند المحدثين.
يستحب أن يلتصق
بالكعبة على هذه الصفة، ويدعو الله سبحانه وتعالى، وإن وقف بدون التصاق، ودعا
الله، كفى هذا.
يستحب أن يقف، ولم يذكر أنه يلتصق.
([1])أخرجه: أبو داود رقم (1899)، وابن ماجه رقم (2962).